نور الدين قريشي ..طبع مسيرته الكروية بشكل كبير بفضل مميّزات كبيرة جعلته من أحسن المدافعين الذين مرّوا على المنتخب الوطني حيث شارك في مناسبتين في كأس العالم باسبانيا 1982 و بالمكسيك 1986 .
ساهم بإمكانياته الكبيرة في اعطاء قوة كبيرة لخط الدفاع ، كونه يقدم «الصلابة « المطلوبة في هذه المنطقة من الملعب ضمن صفوف «الخضر « بقامته الطويلة ( 92،1 م) و قوته البدنية المعتبرة حيث شكّل ثنائيا بارزا مع قندوز .. والكل يتذكر الدور الكبير الذي لعبه في الفوز التاريخي للمنتخب الجزائري على نظيره الألماني في مونديال اسبانيا حيث سمي « قلعة دفاع الخضر « .
قريشي من مواليد 12 أفريل 1954 بمدينة أوستريكور شمال فرنسا، بدأ مشواره الكروي في الفئات الصغرى بنادي بواسي وعمره لا يتجاوز الـ 10 سنوات في عام 1964 .. قبل أن ينتقل الى نادي ليمورو في عام 1971 في صنف الأواسط و تحول الى نادي مانت أين لعب في صنف الأكابر عام 1973 .بعد أن لعب لموسم واحد في نادي فانسيان كمتربص في عام 1976 ، أمضى في السنة الموالية عقده الاحترافي الأول .. و سطع نجمه، أين أصبح من ضمن أحسن المدافعين في البطولة الفرنسية و بدأت الأندية الكبرى تريد الاستفادة من خدماته لينتقل الى أحد أحسن الأندية في تلك الفترة في البطولة الفرنسية نادي بوردو الذي لعب له موسم واحد لينتقل الى نادي ليل الذي لعب له 4 مواسم من 1982 الى 1986 مقدما مردودا كبيرا كونه أصبح «يستخدم « تجربته الكبيرة .
بعد ذلك انتقل الى نادي مارتيني السويسري لموسم واحد في عام 1986 ، لينهي مشواره في موسم 1988 – 1989 في نادي بايو الفرنسي.
سيّر قريشي بنجاح كبير مسيرته على مستوى الأندية و الفريق الوطني بفضل رؤيته الجيدة و عمله المتواصل حيث كان لاعبا أساسيا في صفوف «الخضر « من 1980 الى 1986 حيث لعب أول مباراة دولية له في 28 ديسمبر 1980 في مباراة السودان – الجزائر في اطار تصفيات مونديال اسبانيا والتي انتهت بالتعادل 1 – 1 . منذ ذلك الوقت اتفق الجميع على أن المنتخب الوطني قد وجد المدافع الحر الذي بامكانه اعطاء الصلابة التي يحتاجها، حيث تطور أداءه بشكل كبير و خاض مرتين كأس العالم مع الفريق الوطني، الى جانب مشاركته في كأس افريقيا 1984 بكوت ديفوار.
بعد اعتزاله اللعب تحول نور الدين قريشي الى عالم التدريب بتجارب مختلفة، قبل أن يصبح مساعدا للناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش في الفترة ما بين 2011 – 2014 أين ساهم بشكل كبير بخبرته في العمل الكبير الذي أقيم آنذاك والذي سمح للمنتخب الوطني تحقيق نتائج تاريخية في مونديال البرازيل بتأهل «الخضر « الى الدور الثاني لأول مرة بعد 4 مشاركات في كأس العالم .