تعود الذكرى كل 8 مارس ليستذكر العالم نضال المرأة من اجل افتكاك حقوقها والخروج من طوق الوصاية التي فرضها عليها المجتمعات المحافظة والتي جعلت الرجل يتحكم في حياتها ومالها وفكرها، وجعلت منها عاملا منتجا مسلوب الحقوق.
وتعود الذكرى كل سنة لتقف المرأة على ما حققته من تقدم وافتكاك لمكانتها الشرعية كعضو فعال ومنتج وفكر حر وشخص يتمتع بكل حقوقه الدستورية ويقوم بكل واجباته الاجتماعية ويساهم في المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي للحياة اليوم.
ويستوقفنا اليوم الحديث عن مشاركتها في الجانب الثقافي لنسلط الضوء على جانب الإبداع عند حواء الأديبة والشاعرة والرسامة والفنانة التشكيلية، والحرفية والممثلة المطربة والمخرجة والمصورة والروائية و .... القائمة طويلة، كلهن مبدعات، كل في مجالها يجمع بينهن الحس المرهف والروح الجمالية، فيرين الجمال في فكرة في لحن في لون في مشهد، فيطلقن العنان لحواسهن ولشغفهن وموهبتهن فيترجمن هذا الجمال على طريقتهن، ومن هن وبهن يولد الإبداع.
وإن نتحدث ونشجّع طيلة السنة عن الإبداعات النسوية بكل الميادين والمجالات، يبقى قدوم شهر مارس عامة والثامن منه خاصة محطة للوقوف على انجازات المرأة المبدعة وإفساح المجال لها لتعبر عن ذاتها وموهبتها وتعرف الكل بمشاريعها وطموحاتها ولتظهر أن الأمل دوما قائم في تحقيق الذات والتعبير عن الإحساس وفتح المجال واسعا أمام الانجازات الفنية والأدبية والحرفية وغيرها....
فكل سنة ونحن الإبداع
وكل شيء جميل....