لا قهوة ولا تدخين

سكيكدة: خالد العيفة
29 جانفي 2018

دعت مديرية النقل بسكيكدة فيما سبق الناقلين إلى الحد من حالة العشوائية والفوضى التي تطبع القطاع، وإلزامية تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين والسهر على أمنهم وراحتهم خلال عملية تنقلهم، منبّها إلى ضرورة الحرص الشديد على نظافة الحافلات وحالتها، وارتداء اللباس اللائق والمحترم من قبل السائقين والقابضين.
وشدّدت المديرية على منع شرب القهوة والتدخين أثناء الخدمة، وفناجين القهوة يجب أن تختفي من لوحة القيادة، فضلا عن شروط تنظيمية للتنقل عبر المسالك الطويلة من خلال توفير الصحف اليومية والماء البارد إن أمكن مع توقفات لمدة 15 دقيقة كل 200 كلم ضمانا لراحة المسافر والسائق على السواء.
وحثّ مديرية القطاع الناقلين على أن يكونوا في متناول الزبائن، وضمان النقل في أوقات الذروة مع دخول وخروج المواطنين من العمل، «أنّه بات من الواجب إنهاء الفوضى التي تسير القطاع من خلال جملة من الإجراءات والتدابير الجديدة»، كما أضافت، و»على الناقلين الالتزام بها، مؤكدا أنه لن يكون هناك مكان لغير المحترفين، مشيرة إلى أن أي تجاوز سيؤدي بصاحبه عبر إجراءات صارمة بالتنسيق مع مديرية النقل التي لها صلاحية توقيع العقوبة».
كما أكّد مدير القطاع أنّ الحفاظ على نظافة الحافلة مسؤولية الجميع، مشيرا إلى السلوكيات غير اللائقة التي تصدر من المسافرين أنفسهم، الذين بدورهم لا يحترمون شروط النظافة.
وفي ذات الشأن، قال المسؤول الأول على القطاع، في حالة الإبلاغ عن المخالفات فإن الناقل سيخضع للمساءلة من قبل لجنة العقوبات التي ستتخذ ضده الإجراء المناسبة، التي تتراوح بين الإنذار وحجز المركبة بالمحشر لمدة 45 يوما.
ورغم هذه التعليمات التي وجّهتها مديرية قطاع النقل، بعد العديد من التقارير التي رفعت وشكاوى المواطنين، إلا أن الأمر ما يزال يتطلّب تدخل الوصاية، خصوصا وأن الكثير من مستعملي الوسائل النقل بمختلف أنواعه، يتعرضون إلى سلوكيات غير لائقة، كما أن هذه الوسائل خصوصا بوسط المدينة، والتي تعمل على مستوى المدينة، توجد في حالة جد متدهورة، مقاعدها غير مريحة، والروائح الكريهة تنبعث منها، ناهيك عن المعاملة التي يجدها المواطن من قبل أصحابها، والشيء الكارثي هو طول مدة التوقف عند كل موقف.
من جهتهم، احتج أصحاب سيارات الأجرة العاملة على خط عزابة وبلديات سكيكدة، وخطوط ما بين الولايات، على ما يصفونه بالفوضى التي تغرق فيها محطة المسافرين، مندّدين بما أسموه بتقاعس السلطات المحلية في معالجة المشكلة التي طال أمدها رغم الشكاوى المتكررة.
المحتجّون الذين تجمّعوا أمام سياراتهم داخل المحطة، ذكروا بأنّ الوضعية الحالية للمحطة يستحيل عليهم مواصلة نشاطهم في ظلها، وذلك نتيجة للفوضى التي تغرق فيها من جميع النواحي، انطلاقا من عدم تقسيم المحطة بين حافلات النقل الجماعي وحافلات العبور، ما يؤدي إلى تداخل المركبات بمختلف أنواعها، وما ينتج عنها من فوضى تؤدي في الغالب إلى حدوث شجارات يومية بين أصحاب المركبات والسيارات،وهي السمة البارزة التي أصبحت تطغى على يوميات المحطة.
من جهة أخرى، تحدّث المحتجون عن المنافسة غير الشرعية لسيارات «الفرود «التي باتت تقلقهم، لا سيما وأن هؤلاء الناقلين يعمدون إلى احتلال الأمكنة المخصصة لسيارات الأجرة دون أدنى اعتبار، وكثيرا ما كانوا ضحية اعتداءات من طرف هؤلاء وفي وضح النهار.
وتشهد المحطة البرية للمسافرين محمد بوضياف بسكيكدة  ضغطا رهيبا، حيث لم يعد بإمكانها أن تستوعب العدد الهائل من الحافلات التي يزيد عددها عن ألف حافلة تعمل عبر الخطوط ما بين البلديات، وما بين الولايات الداخلية إلى درجة أن الفوضى هي السمة السائدة يوميا، لكثرة تدفق المسافرين من مختلف المدن والولايات، وفي بعض الأحيان تحدث شجارات بين أصحاب حافلات النقل حول أماكن التوقف، تستدعي في الكثير من المرات تدخل مصالح الأمن لفرض النظام.
ووضعية المحطة في تدهور مستمر، بل أنها لم تعد تستجيب للمعايير المعمول بها، سيما من حيث المساحة الضيقة التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من الحافلات، ناهيك عن سيارات الأجرة، حيث اشتكى المسافرين من مظاهر الأوساخ التي تحيط بالمحطة من كل النواحي، وهي المشكلة التي كانت ولاتزال محل شكاوى من طرف المسافرين الذين عبروا في كثير من المرات عن بالغ استيائهم العميق من الوضع العام الذي وصلت إليه المحطة التي تنعدم بها أبسط شروط النظافة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024