...يأمل الفلسطينيون أن يفهم العالم قضيتهم من خلال عدم الحديث عنها من وجهات نظر غير فلسطينية لأن عد الالمام بالموضوع، وعدم القدرة على الالمام بفهم الفكر الصهيوني يجعل الكثيرين يدخلون في متاهات كبيرة في تعاملهم مع القضية.
وبين واقع القضية الفلسطينية الحالي ومسارها التاريخي والمؤامرات التي تعرضت لها تؤكد بأن الكثير يجهل أو يتجاهل العديد من الحقائق التي قد تعري الكثير ممن يساند في العلن ويخون في الخفاء في مشهد مؤلم للقضية الفلسطينية التي زادت من محن السلطة الفلسطينية التي تؤكد للعرب بأن نضالها وحربها ضد الكيان الصهيوني واسترجاع الأرض هي أهم قضية بعيدا عن الاتهامات وحملات التشكيك والتخوين التي تلاحق الكثير من القيادات الفلسطينية لتوجيه الرأي العام وتأليب الشعوب العربية على جهة فلسطينية في الوقت الذي تخرج فيه اسرائيل هي الفائزة من كل ما حدث منذ «سايكس بيكو».
إن حديث السفير الفلسطيني لؤي عيسى في كل مرة عن ضرورة تعزيز الوحدة الفلسطينية وضمان الدعم المالي لها وتركها تقرر لوحدها دون ضغوطات ولا مساومات مذكرا بأن التعامل مع القضية الفلسطينية لم يكن بريئا منذ حقبة الاستعمار البريطاني حيث تم اخماد الثورة الفلسطينية في 1936 من قبل جهات عربية اقنعت الفلسطينيين بضرورة توقيف الثورة وإضراب ال 06 أشهر الذي زعزع بريطانيا وهذا قبل الحرب العالمية الثانية لتتفاجأ فلسطين بعد عملها بقرارات، ومشورة تلك الجهات تدفع الثمن غاليا ونهضت على فاجعة 1948 التي تأكد من خلالها الفلسطينيين بأنهم سجلا تجاريا لمن اراد تحقيق مآربه الشخصية.
ويتوقع الفلسطينيون مستقبلا صعبا للغاية في ظل التحولات الدولية والإقليمية التي لا تبشر بالخير حسب السفير الفلسطيني مؤكدا بان تحرك فلسطين على محوري اسطمبول وطهران ليس انتقاما من أحد بل هو يدخل في استراتيجية اقليمية للحفاظ على القضية ومكاسبها وعدم الاستسلام، وفوق ذلك فهذا التحرك الفلسطيني نابع من عدم الدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية.
ويتمسك أبناء القدس بالدفاع عن شرفهم ووطنهم معتبرين النضال والتصدي للعدو الصهيوني بديهية وواجب على كل فلسطيني وعربي إن أراد ذلك.