إنجاز أخر ومكسب يضاف إلى رصيد الجزائر، تحقق أمس ليس فقط بتحويل اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول من اجتماع تشاوري غير رسمي، إلى اجتماع استثنائي رسمي، وإنما باتخاذ قرار تسقيف الإنتاج الذي استبعده المحللون والإعلاميون، بعدما كان متوقعا تجميد أو تثبيت الإنتاج في أحسن الأحوال.
كللت الجهود الكبيرة التي قامت بها الجزائر بنجاح كبير، بترسيم الاجتماع الذي احتضنته الجزائر، بعدما تم تحويله إلى اجتماع استثنائي ليأخذ الطابع الرسمي، ولكن الأهم من ذلك اتخاذ قرار بتسقيف الإنتاج في حدود 32.5 إلى 33 مليون برميل، خطوة اتفق حولها الجميع.
نجحت الجزائر مجددا في كسب رهان كبير في ظرف صعب جدا، في جمع الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة على مدى أكثر من ست ساعات كاملة، وناقش اجتماع “أوبيك” الذي احتضنته الجزائر أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، سبل استقرار السوق، ونجحت الجزائر التي عملت منذ مدة على التنسيق في محاولة منها لتقريب وجهات النظر في كسب الرهان، بتحويل الاجتماع إلى رسمي والأهم من ذلك الوصول إلى اتفاق بعد توافق في الرؤى يقضي بتسقيف الإنتاج.
ويضاف هذا المكسب إلى سلسلة الجهود التي تبذلها الجزائر، والى رصيد إنجازاتها، فرغم ترجيح احتمال تجميد الإنتاج أي تثبيته في أحسن الأحوال، إلا أن اجتماع الجزائر نجح في تحقيق الأحسن من خلال تسقيف الإنتاج.