إنجاز بعظمة الجزائر

فنيدس بن بلة
09 سبتمبر 2016

إنجاز تاريخي شيّدته الجزائر بأبهى حلة معمارية مزجت بين عراقة الأمة، تطلعاتها وتحدياتها، يحسب لها ويمنحها أبّهة واعتبارا، إنه المركز الدولي للمؤتمرات الذي دشنه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، يوم الخميس، حاملا رسالة للآخر المشكك في قدرات البلاد وقوتها في إنجاز أكبر المرافق وأكثرها دلالة ورمزية.

هي رسالة تعيد إلى الأذهان ما وعد به الرئيس بوتفليقة في حملات انتخابية وجسّده في برامج خماسية تصبّ في خانة واحدة: جعل جزائر الانتصارات والتحدي في موقع يليق بمقامها وسؤددها.
جزائر قررت أخذ مصيرها بنفسها وبناء مؤسساتها اعتمادا على الذات دون إملاءات الآخر وشروطه التعجيزية.
جزائر اتخذت من أزماتها واختلالات تحولها وإخفاقات تجارب إنمائية سابقة، قوة انطلاق ومسار تقييم وتقويم في معركة التجدد والعصرنة.
الإنجازات المحققة في عهد الرئيس بوتفليقة، تترجم بوفاء هذا التحول وتكشف بالملموس ما برمج وما جسّد على أرض الواقع في تحدٍّ الصعاب وجعل المستحيل ممكنا.
المركز الدولي للمؤتمرات واجهة للإنجازات والمشاريع الكبرى في برنامج طموح، غايتها لحاق الجزائر بركب الأمم مرفوعة الهامة والقيمة.
بعد مشروع القرن السيار شرق - غرب، وإيصال الماء إلى تمنراست من عين صالح، الميترو بمختلف المدن والترامواي ومئات المؤسسات الجامعية، الجامع الكبير، مطار الجزائر... جاء المركز الدولي للمؤتمرات في سياق هذه الطفرة، ليعبّر بصدق عن مسيرة بلد انتفض على التردد وراح يسابق الزمن في تشييد أكبر المرافق والهياكل وأكثرها دلالة واعتبارا.
تذكّرنا ونحن نتابع باهتمام تدشين المركز، ما قاله رئيس الجمهورية وهو يضع حجره الأساسي، خمس سنوات مضت بعين المكان، مستفسرا عن أدق التفاصيل: “نريده معلما بمعايير دولية، يستجيب لتطلعات البلاد وأملها في احتضان أكبر القمم وأكثرها وزنا في عالم السياسة، الأعمال والسياحة وما له علاقة بمضامين الحياة ومجالها في عالم القرية الذي يكسر الحواجز الجغرافية ويقرب المسافات”.
نتذكر تلك العبارات والتوجيهات التي قدمها الرئيس قبل كل إنجاز والتعليمات الموجهة من أجل التفاني في الخدمة ومنح المرافق حق قدرها من العناية والقيمة.
تدشين رئيس الجمهورية للمركز الدولي بنادي الصنوبر وطوافه بمختلف أجنحته ودواليبه وحرصه على متابعة كل صغيرة وكبيرة، يعيد للأذهان صور الإنجازات الأخرى في جزائر التحديات، إنجازات شيدت تؤرِّخ لحقبة جديدة اقتحمتها بإرادة لا تعترف بالمستحيل، رافضة أن تبقى أسيرة الأزمات والظروف الصعبة. هي نظرة تغيير وإصلاح تقررت من الجزائر وهي تستعيد مجدها وعصرها الذهبي، لتكون عاصمة لقرار الحسم والفصل خلال مؤتمرات وقمم تدرس تعقيدات الساعة وتقدم اقتراحات حلولا.
واجتماع الجزائر النفطي، نهاية الشهر الجاري، قد يكون المنطلق في هذا المسار، لما له من أهمية بالغة في اتخاذ من المركز الدولي للمؤتمرات القرار المصيري لوقف نزيف تراجع أسعار النفط وما له من خطر كبير على المنتجين والمستهلكين. من هذا المركز، سيكون الحوار حول أمهات التعقيدات والحلول الممكنة، التي تضع الجزائر في أعلى المراتب وقمة الهرم السياسي العالمي.

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024