أعــذار الأسـف!!

نورالدين لعراجي
21 أوث 2016

كنت لا أود الخوض في «موقعة ريو»، لكن حالة ما تراودني كي أخرج أثقالي وإرهاصاتي وما يختلجه صدري تجاه النكسات الرياضية، التي مني بها مبعوثونا إلى «ريو»، ولولا ميداليتي ابن طاقا ست توفيق مخلوفي لمنينا بشر خسارة  في تاريخ المنافسات الدولية.
قد أكون قاسيا في بعض ما لاحظته من تهاون ولامبالاة  وأعذار لا تسمن ولا تغني.. وتصريحات لا معنى لها مقارنة بما تم الإعلان عنه قبل امتطاء طائرة الإقلاع إلى ريو.. وما حضور الطاقم الحكومي على رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال لحظة توديع النخبة الوطنية سفيرة الجزائر إلى البرازيل، إلا إشارة كبيرة أن الدولة وفرت كل الإمكانيات اللوجيستية والظروف لحصاد أكبر عدد ممكن من الميداليات والتتويجات.
عقارب الوقت توقفت فجأة.. وأنفاس الملايين من الشعب الجزائري عالقة إلى السماء.. تنتظر المهدي المنقذ.. من خسارات لم يكن لنا فيها ذنب ولا جمل.. كل شيء توقف ولم يكن الحظ حليفنا.. أو بعبارة أصح لم نكن نحن حلفاء الحظ.. لأن الحظ اختار غيرنا ليصعد على منصة التتويج.. والصدفة لا ترسم واقعا مطولا في الحياة.. وهذه مسألة أخرى لا يمكننا توجيه أصابع الاتهام نحوها.
جرت العادة أن «الڤريڤري» بقي حبيس أدغال إفريقيا.. وبالتالي لعناته لم تشأ تطأ خط الاستواء إلى الضفة الأخرى، فما هي الأسباب ياترى وراء الهزائم والنكسات الواحدة تلو الأخرى ؟؟
أسئلة من واجبنا طرحها وإجابات ننتظر ردودا حولها.. ليس اليوم.. ليس غدا.. لأننا ندرك أن الوطن أكبر من كل النكسات.. والدخول إلى معترك المنافسة ليس حتما يشبه الخروج منها.
لا أريد توجيه نقدي إلى شخص بعينه.. ولكن أدعوا المشرفين على الهيئات إلى إعداد ميثاق شرف.. يكون الفيصل بين الرياضي وبلده.. فليس من الممكن أن ترفرف رايات الأقطار في كل نوع من الرياضات.. في المقابل يصمت نشيد وطن  صنع أمجاد الأوطان الأخرى.
وستكون ميداليتا مخلوفي.. فيض من غيض كبير.. حفظ ماء الوجه للجزائر.. وقبل الصعود على ظهر الجواد.. لابد من شد اللجام جيدا قبل السقوط في خيارات نحن في غنى عنها.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024