تحوّل إخفاق الرياضة الجزائرية في الألعاب الأولمبية التي جرت وقائعها بريو دي جانيرو البرازيلية الى انجاز، بحسب البعض، بل ذهب البعض الآخر الى الدفاع عن النتائج المحققة، إن صح وصفها بنتائج، نظرا لخروج معظم الرياضيين من الدور الأول .
كان يتوّجب على هذه الأصوات عوض الدفاع عن النتائج السلبية المحققة ايجاد الحلول المناسبة من أجل الرفع من مستوى الرياضة الجزائرية لتصل الى مستوى نظيراتها وحصد الميداليات عوض وصف الخروج من الأدوار الأولى بالانجاز .
كما ظهرت أصوات أخرى، أكدت أن النتائج المحققة أمر عادي والاخفاق ليس نهاية العالم وراحت تتحجّج بنقص الامكانيات وقلة التحضير، في حين نست أن الدولة الجزائرية صرفت أموالا طائلة من أجل التحضير لهذا الموعد الرياضي الكبير .
الغريب في الأمر أن الاخفاق تحوّل الى مرادف لمختلف مشاركات الرياضة الجزائرية في المحافل الرياضية الكبرى، بعد أن كان النجاح حليفها لتنقلب الأمور رأسا على عقب ومعه انقلبت المفاهيم وأصبح الاخفاق كالانجاز.
يتوجب الخروج من دائرة النتائج السلبية حتى لا تصبح قاعدة يصعب كسرها في ظل تدهور مستوى كل الرياضات بلا استثناء، خاصة ان أولمبياد “ريو” كشف تراجعها من خلال النتائج المتواضعة التي خرج بها الرياضيون .
كما لا يجب اغفال المحاولات التي يقوم بها بعض الرياضيين من أجل تحقيق النجاحات، لكن عقلية الاخفاق التي لازمت مسؤولي الرياضة التي يمارسونها أصبحت عقدة يصعب تجاوزها حتى من خلال النجاح .
الأكيد ان حال الرياضة الجزائرية لا يسر الناظرين ووجب اصلاح المفاهيم حتى لا يصبح الانجاز اخفاقا بعد ان أصبح الاخفاق انجازا على الأقل لدى الجيل الصاعد المطالب بمحو آثار الاخفاق من خلال ... تحقيق الانجازات.