يوميا يوّجه المستهلكون ملاحظات شديدة اللّهجة الى تجار الخضر والفواكه وبائعي المواد الغذائية بالتجزئة تجاه عدم التلاعب في “ الميزان” ووضع حد للتحايل المسجل من أجل الاستحواذ على دنانيرإضافية دون وجه حق.
في المحلات أوالأسواق تظهر تلك السلوكات السالفة الذكر جليا وأول ما يجلب انتباهك ويحرك أنفتك للإحتجاج العلني والصريح هو اقدام هؤلاء أو البعض منهم على إبعاد “الميزان” عن أعين المواطن بوضعه في زاوية بعيدة لا تسمح لأي كان أن يطلع على ما يسجل خاصة الإلكتروني منه، أما ما يعرف باليدوي “العبّار” فحدّث ولاحرج عندما لاتنزل “الكفة” يقوم باحباطها بيده، بدلا من إضافة حبّة من الحبات.
هكذا يعبث هؤلاء مع كل من يقصدهم ونحن هنا لا نتحدث على نوعية ما يقدم لهذا المواطن من مواد فاسدة بمجرد وصوله الى المنزل يضعها في كيس النفايات بدلا من الثلاجة للأسف، ويحدث هذا مع الفواكه خاصة.
في كثير من الأحيان يتضح بأن تلك “الأجهزة” لا تصلح للعمل بها لا لشيء سوى، لأن أصحابها يقولون لك بكل وقاحة بأنهم تخلوا لك عن البعض من الدنانير بمعنى أنك مدين لهم وهذا دليل على أن تلك “الموازين” لاتعمل بالطرق القانونية ولاتخضع للمراقبة أوالترصيص..كما كان عليه الحال في السابق.
هذا الفراغ مازال قائما ولم نستطع التكفل به نظرا للانتشار الواسع وغير المسبوق لموازين غائبة عنها الشروط والمقاييس المعمول بها في مثل هذه المواقع، قديمة لا تشحن، أرقامها غير ظاهرة، بالرغم من ذلك فالكثير يعمل بها دون أن يحرج نفسه، فمتى نعود الى جادة الصواب وتكون الكلمة الفاصلة للميزان؟!