يتزامن شهر رمضان في السنوات الأخيرة مع فترة الحر وارتفاع درجات الحرارة، مما يفرض وجود ترتيبات “منطقية” لعرض السلع من طرف التجار لتجنب التأثير على المستهلك من خلال الحفاظ على مكونات المنتوج وتقديمه في حالته التي تم صنعه فيها بمقاييس معروفة.
فالإحصائيات التي تم تداولها تؤكد أن التسممات الغذائية ترتفع بشكل كبير في فصل الصيف نظرا لعدم احترام القواعد الأساسية لحفظ وعرض المواد الاستهلاكية.
وبما أن الشهر الفضيل يعرف بتنامي نسبة الاستهلاك وارتفاع عدد التجار، لا سيما الموسميين الذين في غالب الأحيان “يلعبون” على “وتر” تخفيض سعر المنتوج.. الأمر الذي يجلب حقا المستهلك الذي في كثير من الأحيان لا يراعي بشكل كبير الطريقة التي تعرض فيها السلع بقدر ما “يكون مرتاحا” لاقتنائه سلعة ما بأقل ثمن...
لكن “الفاتورة” قد تكون أثقل بكل تأثيرات السلع التي لا نعرف السلسلة التي “سارت” فيها للوصول إلى المستهلك، خاصة وأننا نرى في المدة الأخيرة في بعض الأحياء العاصمية عرض أشكال متعددة من الأجبان بمحاذاة الأسواق، أين تعرف إقبالا معتبرا من طرف المستهلكين الذين للأسف الشديد “يتناسون” خطر التعرض لتسمم غذائي مقابل “الاستفادة” من سعر معقول لمنتوج لا يمكنه “مغادرة” الثلاجة إلا لفترة قصيرة.. فما بالك أن يعرض طيلة اليوم في الشارع وفي حرارة مرتفعة.
وبالتالي، لابد من ضرورة التحلي بـ«ثقافة الاستهلاك” بنسبة كبيرة وتفادي الوقوع في “فخ” السعر المغري في مثل هذه الحالات، بإتباع سلوك منطقي تجاه طبيعة كل سلعة يتم اقتنائها في فصل الحر.