ديبلوماسية اليقظة وجاهزية الأفراد

نورالدين لعراجي
27 ماي 2016

جولات ماراطونية تقودها الجزائر على المستويين الدبلوماسي والإقليمي، قصد وضع حد للجريمة المنظمة والإرهاب الإلكتروني، مما يتطلب الحرص والفطنة والاستعداد لأيّ طارئ يهدد الوحدة الجغرافية للبلد.
فمن أوسلو يرافع لعمامرة ويدعو إلى محاربة التطرف ومعاداة الإسلام وكره الأجانب، ويحث الفاعلين في المجتمع الدولي على التعاون بين الشمال والجنوب وترقية العلاقات والشراكات، ثم البحث عن حلول لمشاكل الهجرة السرية التي عادة ما تكون الضفة الأخرى من أوروبا الوجهة المفضلة لهؤلاء الذين يصنعون كل يوم المآسي في أعماق البحار، ومرات عديدة يسقطون بين أيدي عصابات السلاح وتجار المخدرات.
من جهة أخرى، مساهل من القاهرة يرافع من أجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ومخرج للنزاع الليبي الذي يزداد تأزما يوما بعد آخر، مع مباشرة حكومة السراج مهامها السياسية في ظروف أمنية عصيبة.
فكما تحرص الجزائر في مسعييها الدولي والإقليمي، فإنها لا تتأخر في تفقد أفراد ووحدات جيشنا الوطني الشعبي بكل النواحي التاريخية، وما الزيارة التي قام بها الفريق أحمد ڤايد صالح إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار والتي دامت خمسة أيام إلا بهدف تفقد وحث الأفراد على اكتساب المهارات والخبرات للتصدي للجريمة المنظمة والمخدرات.
مرحلة جد حساسة تمر بها المنطقة، خاصة الساحل الصحراوي الكبير، في ظل تنامي تجارة الأسلحة وتدهور الوضع الأمني بليبيا وتونس، ناهيك عن استغلال هذه الثغرات لتمرير أطنان من السموم والمخدرات التي عادة ما تكون الجهة الغربية لحدودنا مسرحا لها، وبالتالي فإن الاستعداد البدني والنفسي أكثر من ضروري في مرحلة تتطلب الكثير من الحذر والفطنة والجاهزية وبذل المزيد من الجهد لاكتساب المهارات اللازمة، بغرض التحكم الجيد في الوسائل والتجهيزات، ليس فقط بغرض الوصول إلى الجاهزية العملياتية في درجاتها العليا، بل الاستمرار دوما في هذا المستوى العالي من الاحترافية.
إن أمن واستقرار الجزائر من استقرار جيرانها وسلامة حدودها من أي خطر يداهم وحدتنا الترابية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024