رقصات الإفرنج المعتوهة

نورالدين لعراجي
25 ماي 2016

عجيب أمر الإفرنج، وغريبة تصريحاتهم لما يتعلق الأمر بذاكرة الجزائر وتاريخها ونضال شعبها، ففي كل مرة نجدد فيها تمسّكنا بأحقيتنا في إعادة الأرشيف والاعتراف بمجازر اقترفوها في حق الوطن والشعب الجزائري، يخرج علينا جلادو الليل ودعاة الحريات، بمواجع فصل التاريخ فيها وأغلقت فيها صفحة العار والخزي.
ألم يقل مفدي زكريا «يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب»، فلماذا يحاول حقوقي الإنسانية، تجرع وابل غيظهم في مسائل لا تعنيهم وتغنيهم عن السؤال.
مازالت وخزات «مانويل فالس» تثير شرائر الحقد، ودغدغات «برنار إيمي» الأخيرة حول الإثنية والعرقية ونعرات ألف زرعها دعاة الاستعمار بالأمس بين أبناء الوطن الواحد تثير الكثير من الأسئلة حولها.
رقصة إفرنجية جديدة حاول عزفها في الإليزيه قائد الجوق المايسترو اليهودي «برنار ليفي» وتلميذه الفاشل ومر الأمر، وفشل المتربصون بالوطن، كما في كل مرة ينتصر الله للحق ويزهق القوم الذين خسئوا فيزيدهم في طغيانهم يعمهون.
ما حدث لقائد الإفرنج كالجمل الذي سخر من سنامه في مرآة السراب، معتقدا أنه ينتقد الآخر، لكنه يغرق في كهنوته وغبائه، بل أضل من ذلك سبيلا، وإلا أي مجازر يتحدث عنها؟ وأيّ فئة هذه التي يرافع عنها لجرم تعرضت له؟.
كان الأجدر بهؤلاء أن يصمتوا وإلى الأبد جراء خيبات العار التي تلاحقهم إلى يوم يبعثون، وكيف ينسى كل أنواع الإبادة التي تعرض لها شعب بأكمله، ثم تسول له نفسه التحدث باسم هؤلاء الأوباش وكأنهم دعاة تاريخ وحماة وطن، والأجدر أن يكون مصيرهم مزبلة التاريخ لا أكثر.
إذا كان الحركى و»الڤومية» والخونة، بعد وقف إطلاق النار أصبحوا ضحايا، فماذا نقول عن أرواح سقطت في الدفاع عن وطنها طيلة قرن ونصف من الزمن؟

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024