يبقى الترقب سيد الموقف لمعرفة المدرب القادم للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بعد مغادرة غوركوف في الأسابيع الماضية وتكليف نغير بصفة مؤقتة لتابعة اللاعبين الدوليين، حيث إن الشارع الرياضي الجزائري ينتظر اسم من يقود العارضة الفنية لـ «الخضر» في المقابلات القادمة.
أخبار وإشاعات تتداول في الوقت الحالي بظهور أسماء عديدة بوتيرة سريعة، لا سيما بالنسبة لمدربين برتغاليين الذين يتمتعون بكفاءة كبيرة من جهة، وتشابه أسلوب اللعب البرتغالي مع أسلوب الكرة الجزائرية .. وإشراف أحد الأسماء المتداولة على المنتخب الوطني الجزائري وارد بقوة.
لكن يبدو أن رئيس الفاف روراوة يحاول أخذ الوقت الكافي وفي سرية تامة للحصول على خدمات تقني أجنبي يمكنه تحقيق طموحات المنتخب الجزائري الذي تنتظره مواعيد هامة .. لا سيما تصفيات كأس العالم ودور المجموعات الذي سنتعرف عليه في جوان القادم.
المهم بالنسبة لمسؤولي الفاف هو الاعتماد على مدرب يمكنه الاستفادة من الامكانيات الفنية الكبيرة للمنتخب الوطني بوجود لاعبين مميّزين يرشحهم كل التقنيين للتألق قاريا في كأس افريقيا القادمة وكذا المشاركة في كأس العالم 2018، للمرة الخامسة والثالثة على التوالي.
ومن ضمن الشروط التي قد يعها رئيس الاتحادية في «خارطة طريق» اختياراته هي بدون شك «النظر» في اتجاه المدربين الذين سبق لهم وأن درّبوا المنتخبات ومن الأحسن أيضا أن يكونوا على دراية كبيرة بالكرة في القارة السمراء لتجنب الوقوع في الموقف الذي حصل مع المدرب غوركوف .. هذا الأخير الذي كرر مرارا أنه «يحن» للعمل اليومي مع أحد الأندية كونه تعوّد على المقابلات الأسبوعية بعد أن كان تدريبه لـ «الخضر» تجربته الأولى على مستوى المنتخبات.
وبالتالي، فإن نقطة الخبرة على مستوى المنتخبات تعطي إضافة حقيقية للمدرب القادم للفريق الوطني في ظلّ المعطيات المنطقية التي ظهرت.