دعا نائب برلماني من دولة كوت ديفوار، مشارك في فعاليات منتدى الاستثمار الذي احتضنته الجزائر على مدار يومين، المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والعرب، إلى اقتناص الفرص الاقتصادية التي توفرها بلاده.
النائب الإيفواري قال، إن تأسيس شركة عندهم يستغرق 6 ساعات.
وقبله أكد رئيسا البنين والسنغال أثناء زيارتهما للجزائر، أن إنشاء مؤسسة اقتصادية من قبل مستثمر أجنبي لا يتعدى النصف ساعة.
هي إصلاحات اقتصادية قامت بها بعض الأنظمة الإفريقية، لاستقطاب الشركاء الأجانب لسوق الاستثمارات المحلية. وللأسف، لازالت معظم العروض المقدمة محل دراسة ونقاش من قبل دول شمال إفريقيا والبلدان العربية.
فالفرص السانحة التي توفرها القارة السمراء، لا تستغلها في الوقت الراهن إلا فرنسا المستعمِر القديم، وإن كانت تساوم على ذلك بضغوطات سياسية وتدخلات فاضحة في الشأن الداخلي، وبدرجة أقل رجال الأعمال اللبنانيين.
إفريقيا فضاء تجاري واقتصادي واعد للأفارقة أنفسهم، فهناك أزيد من 500 مليون مستهلك، وامتيازات محفزة على الإقدام والمحاولة، وبدل المساعدات الإنسانية الغذائية التي تغدق بها بعض البلدان العربية سنويا، يمكن لإقامة مشاريع اقتصادية تخلق الثروة وتوفّر مناصب الشغل، أن تفي بالغرض وتعود بالفائدة الكبيرة على الدولة والمستثمر الأجنبي.
الدول الكبرى، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، تعبّر في كل مناسبة وعن قناعة راسخة بأن إفريقيا هي مستقبل الاستثمار العالمي، وتقدم على تنظيم لقاءات ومنتديات وقمم سياسية لتجسيد أكبر قدر ممكن من الشركات الناجحة، بينما يظل الأفارقة كلهم ينتظرون ما يأتي من الخارج من سلع، رغم ترديدهم شعار: «إفريقيا سلة الغذاء العالمي».