في عملية نوعية وعن طريق تبادل معلومات استخباراتية، تمكنت مفارز للجيش الوطني الشعبي، أمس الأول، من اكتشاف مخبإ يحتوي على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة، وهي العملية التي تمت بعد بحث وتفتيش بمنطقة بئر الذر بولاية وادي سوف التابعة إقليميا للناحية العسكرية الرابعة.
الكميات المحجوزة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، تعد سابقة في عمليات كشف المخابئ التي تلجأ إليها الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة، خاصة في ظل الظروف الأمنية والانفلات الذي تعرفه بعض دول الجوار مثل ليبيا وتونس، مما مكّن تجار الأسلحة الاستحواذ على كميات معتبرة جلها قادمة من هذا الطريق الضارب في أعماق الصحراء الجزائرية، وتلجأ في الكثير من الأحيان إلى تخزين هذه الأسلحة في الصحراء قصد العودة إليها.
وقد عرفت منطقة الوادي خلال الأسابيع الفارطة اكتشاف مخابئ من الأسلحة والذخيرة، منها صواريخ «ستينغر» ذات الصنع الأمريكي، إضافة إلى أسلحة متطورة جدا مع وسائل اتصال، إضافة إلى القضاء على عديد الإرهابيين في منطقة ڤمار والدبيلة وبعض المناطق المجاورة لهذا الخط الصحراوي الذي يمتد إلى غاية حدود بعض الدول الإفريقية.
إن إصرار وعزيمة أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأسلاك الأمنية المشتركة، تقف بكل عزيمة وثبات في وجه كل محاولة من شأنها المساس بالأمن والوحدة الترابية للجزائر، وما الزيارات التي يقوم بها نائب وزير الدفاع الوطني قائد الأركان الفريق أحمد ڤايد صالح إلى النواحي العسكرية وقيادات الأركان، إلا ثباتا على النهج الذي ترسمه القيادة العليا للمؤسسة العسكرية، في مواجهة كل التحديات وحماية الحدود والتصدي لكل أنواع الجريمة دون هوادة، صونا للعهد ووفاء للتضحيات الكبرى التي قدمها شهداء الثورة والواجب الوطني.
إذا كانت عملية أمس التي حققتها وحدات الجيش الوطني الشعبي بمنطقة بئر الذر بوادي سوف، تم استرجاع من خلالها 131 قطعة سلاح حربي مع مختلف أنواعها، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة و14 وسيلة اتصال، فإن عزيمة قوات جيشنا ماضية دون هوادة لتحرير الوطن من الأوباش والمرتزقة.