إنه الحدث الكبير الذي ينطلق من تيبازة… من ميناء ڤوراية تحديدا، ليشمل مختلف الولايات الساحلية والداخلية، يضاف إليها جزر تشكل ألدورادو السياحة والمقصد الترفيهي آية في السحر والجمال والعذوبة.
إنه الحدث الكبير الذي جنّدت وسخرت لأجله موارد بشرية ومادية لهدف واحد: التحسيس بأهمية حماية المسطحات المائية والموانئ من الثلوث وجعل هذه الفضاءات نظيفة على مدار العام، بعيدا عن المناسباتية.
في كل مرة يتدخل الإعلام، يرافق، يحسس ويحذر من خطر سلوكات أناس، تبدو بسيطة، لكن تحمل كل الأخطار على الكائن الحي.
يتدخل الإعلام، في مقدمته «الشعب»، في هذا المسعى النبيل المروّج لثقافة أكثر تأصيلا وتأصلا تصبّ في حماية البحر والسد من التلوث… الأخطبوط القاتل في صمت، الذي صار حديث الخاص والعام؛ تلوث إستدعى إنشاء جمعيات وترك مختلف المختصين يخرجون عن صمتهم ويصرخون بملء الفم: كفى إهمالا ورمي أي شيء في البحر والسد وتحويلهما إلى مفارغ للنفايات الصلبة والسائلة.
حدث هذا في الطبعات السابقة من «موانئ وسدود زرقاء» ويتكرر، للأسف، في أكثر من مشهد وحالة لا يمكن إغماض العين عنها أو اتباع القاعدة السلبية «تخطي راسي».
منشآت فنية أنجزت، موانئ ترفيهية وسياحية شيّدت، موانئ وسّعت امتصت الأموال الطائلة والحفاظ عليها بالصيانة الدائمة وحمايتها من خطر التلوث فرض عين.
تجنّد أكثر من ألف شخص في العملية وانخراط مختلف مكونات المجتمع فيها، عبر المناطق الساحلية والسدود، تعطي الأمل وتعيد الطمأنينة بأن رسالة حماية هذه الفضاءات قد وصلت وحرّكت الضمائر الحية وجعلت من مكونات المجتمع مسؤولين كاملين وشركاء في إنجاج المهمة من أجل الحياة الآدمية السليمة التي تشترط توازنا إيكولوجيا في كل الظروف.