يمثل التشغيل من خلال مختلف الصيغ، خاصة آلية تشغيل الشباب، أداة فعالة لمكافحة البطالة وإدماج اليد العاملة خاصة الشابة في عالم الشغل وشراكها في التنمية عن طريق إطلاق مشاريع مصغرة أو القيام بأنشطة إنتاجية.
غير أن المرحلة بتداعياتها الناجمة عن انكماش ايرادات المحروقات، تقتضي إعادة تصويب مسار التشغيل بالاتجاه نحو تحفيز وتشجيع الإقبال على قطاعات تمتلك فيها الجزائر إمكانيات إنتاج الثروة، مثل الفلاحة والصناعة ذات الصلة كالتوضيب والتغليف والصيد البحري وتربية المائيات والسياحة الخفيفة (من حيث حجم الاستثمارات وآجالها) والصناعة التقليدية بالمعنى الاقتصادي.
وفي هذا الإطار، يمكن لوكالة “أونساج” أن تحقق نتائج قوية ذات دلالات اقتصادية واجتماعية انسجاما مع التوجهات الوطنية الكبرى الرامية لتثبيت الساكنة في الأرياف والانفتاح الاستثماري على الهضاب العليا والجنوب، حيث توجد عوامل النمو التي تحتاج فقط لمرافقة الشباب المسلح بالإرادة والكفاءة ليمسك بقاطرة النمو التي يعول عليها في توليد القيمة المضافة.