لم يختلف الموسم الحالي لعميد الأندية الجزائرية مولودية الجزائر عن بقية المواسم في السنوات الأخيرة ، و الذي يتميّز بعدم الاستقرار و التغييرات المستمرة التي تكون في معظم الأحيان مؤثرة مباشرة على الجانب الفني للفريق الذي لم يجد ضالته في البطولة .. و تضاءلت أهدافه الى حد اللعب من أجل تفادي الحسابات الأخيرة المتعلقة بذيل الترتيب .. بالرغم من أن الفريق في منافسات الكأس قريب من لعب النهائي ، و الذي قد ينقذ الموسم في حالة تجسيده على الميدان اليوم في مباراة نصف النهائي أمام اتحاد تبسة .
فقد « استهلك « العميد « مجموعة « لابأس بها من المدربين الى حد الأن ، أين بدأ الموسم مع الثنائي أرثور جورج - فالدو ثم تم الاستعانة بخبرة مزيان ايغيل و مصطفى بسكري لتحسين النتائج .. هذه الأخيرة لم تكن مشجعة و بقي الفريق يعاني ، قبل أن يكلف ابن الفريق عمروش بالمهمة التي مرة أخرى ظهرت صعبة للمدرب الشاب الذي لم يجد الحلول المناسبة في كل مرة .
و استنجد الرئيس السابق للمولودية عاشور بتروني بالمدرب المحنك عبد الكريم بيرة ، الذي قام بالعمل مع اللاعبين في حصتين فقط ليأتي التغيير الذي حصل على مستوى رئاسة النادي بذهاب بتروني و عودة عمر غريب الى ذهاب بيرة ..
و أصبح الفريق في وضعية لا يحسد عليها قبل ان يقرر « العائد غريب « بتجديد الثقة في المدرب عمروش الذي سيكون المسؤول التقني الأول اليوم في مباراة الكأس التي قد تكون بمثابة الحل الأمثل للفريق في حالة نجاحه في تجاوز الدور نصف النهائي .
و يبقى أنصار النادي ينتظرون ان تتجاوز المولودية مرة اخرى هذه المرحلة الصعبة ، ليعود الفريق الى الواجهة و تحقيق الانتصارت التي تتماشى مع الامكانيات الكبيرة الفنية و المادية التي يتمتع بها العميد.