القرارات الأخيرة التي اتّخذتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المتعلّقة بالأندية المحترفة تصبّ أساسا في تشجيع التّكوين ومنح الفرصة للاعبين الذين تكوّنوا في النادي، وهذا بضرورة تسجيل 7 لاعبين تدرّجوا في مختلف الفئات للفريق.
إنّها خطوة جريئة نحو ضرورة وضع حدّ للنّزيف الذي يضرب أنديتنا في كل ميركاتو سواء صيفي أو شتوي أين نرى أنّ المسيّرين ينتظرون بفارغ الصّبر مراحل «سوق الانتقالات» لجلب عدد قياسي من اللاّعبين لكبح غضب الأنصار أو النّظر إلى الأسماء التي بإمكانها إضافة أشياء إلى الفريق.
وتصرّف المسيّرين أثّر كثيرا على مستوى البطولة الذي تهاوى منذ سنوات بسبب غياب العمل على المديين المتوسّط والبعيد، فلا يمكن للتّقنيّين الاعتماد على تشكيلة لمدة تفوق الموسم بسبب كثرة التنقلات.
ويبدو أنّ وضع نقطة الاعتماد على 7 لاعبين من لاعبين تكوّنوا في النادي سيجعل المسيّرين يفكّرون كثيرا في وضع الثّقة في هؤلاء اللاّعبين، والتّركيز على تكوينهم بطريقة أحسن وخفض النّظر بشكل مركّز على «العصافير النّادرة» في الأندية الأخرى.
كما أنّ عدد اللاّعبين في الأندية سينخفض إلى 22 بدل 25 لاعب، وهذا بعد الاحصائيات التي تمّ الوصول إليها بعد الاستفادة من تعداد يضم كل هذه «الحصة»، في الوقت الذي يعتمد المدرّبون في كل موسم على 19 لاعبا على الأقل، ويبقى حوالي 6 لاعبين يتلقّون أجورهم دون اللعب.
فالأمر يؤثّر على اللاعبين الذي يفقدون مستواهم باستمرار بعدم مشاركتهم في المقابلات من جهة، ويؤثّر على النادي الذي يقدّم أجورا للاعبين دون الاستفادة من امكانياتهم من جهة أخرى، ضف إلى ذلك، فإنّ كتلة الأجور ستنخفض بشكل كبير بالنسبة للفرق التي ستحذف 3 رواتب وعلاوات، وكذا عدم تسديد أموال ضخمة على اللاعبين الشبان الذين تكوّنوا في النادي، وتحويل هذه المبالغ لوضع كل الامكانيات في صالح الفئات الصّغرى التي تعاني من عدم توفّرها.