عمليات ناجحة تقوم بها مختلف وحدات الجيش المرابطة على الحدود وعبر جهات الوطن تثبت مدى يقظة قواتنا المسلحة و جاهزيتها في الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس باستقرار البلاد وأمنها الذي يعد خطا أحمر.
تكشف عن هذه العمليات التي تؤدى باحترافية اكتسبتها قوات الجيش بالتكوين المتواصل وبمقارعتها الواقع الميداني، الصرامة في التعاطي مع الملف الأمني الذي يحتل عصب السياسة الدفاعية. وهي سياسة تحرص القيادة العليا للبلاد على تجسيدها بكل تفان والتزام في محيط إقليمي ودولي مضطرب وتهديدات بالمنطقة ودول الجيران تحتم اعتماد هذا النهج الاستراتيجي.
يستشف هذا من خلال الأوامر التي أعطاها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في المجلس المصغر لمواجهة الوضع في المنطقة. وهي أوامر تمسّ المجال الأمني، الإنساني والدبلوماسي من شأنها أن تمكن البلاد من مواجهة الوضع في ظل احترام مبادئها الأساسية والحفاظ على مصالحها الوطنية.
إنه الثالوث المقدس الذي تدور حوله كل المساعي والجهود في جزائر تخوض معركة نضالية أخرى من أجل تأمين استقرارها الذي تحقق بشق الأنفس.وتكرّس بجهود متكاملة تصب في خانة واحدة: إبقاء البلاد قائمة معزّزة الشأن والكرامة.
من هذه الزاوية تدرج عمليات الجيش الوطني الشعبي الناجعة في القضاء على فلول الإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة. وهي عمليات تجد الإشادة اليومية من الطبقة السياسية ومختلف مكونات المجتمع المدني المدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى الحاجة الملحة لوجود جبهة داخلية متينة تشكل الجدار الواقي أمام أي تهديد خارجي.
من هذه الزاوية تفهم جهود الدبلوماسية الجزائرية ودور وساطتها في إدارة أزمات المنطقة وتسويتها اعتمادا على حوارات الأطراف المعنية بعيدا عن التدخل الخارجي وإكراهاته. هذه الجهود التي أثمرت بتسوية أزمة مالي ومهدت الطريق للحل السياسي في ليبيا هي المؤمن من الأخطار المحدقة والتهديدات المحتملة والطوارئ المنتظرة.
من هذه الزاوية تدرس المساعي الإنسانية التي تقوم بها الجزائر في التكفل بالرعايا الأفارقة والعرب الفارين من التوترات والحروب . وهي رعاية تشكل الوجه الآخر لمسعى مساهمة الجزائر في تهدئة الوضع بدول الجوار أحد أعمدة المعادلة الأمنية المدخل الحتمي إلى الاستقرار الإقليمي والوطني.