قرار نقل خدمات استخراج الوثائق البيومترية إلى البلديات كان صائبا إلى حدّ بعيد سواء بالنّسبة لبطاقة التّعريف أو جواز السفر، ففي فترة وجيزة جدا لم تتعدى أشهر حتى كلّفت هذه الهياكل الجوارية بتوفير قرابة ٨٠٠ ألف بطاقة تعريف للمقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا.
هو تحدي بعينه رفعته هذه المصالح الجديدة بالبلديات، وهذا بفضل التّكوين الدّقيق الذي تلقّاه الأعوان، وكذلك الأجهزة المتطوّرة المتوفّرة على المستوى المذكور، وإلى غاية يومنا هذا فإنّ جلّ البلديات استكملت الاجراءات الادارية (إيداع الملفات)، وهي تنتظر حاليا استلام البطاقات في آجالها ستكون قبل نهاية شهر أفريل كما أعلنت عنه الجهات المسؤولة.
الكثير كان يعتقد بأنّ إسناد هذه المهمّة إلى البلديات سيعطّل من العملية، ولا نكون في الموعد المطلوب خاصة وأنّ تاريخ هذا الاختبار تزحزح بأيام، غير أنّ الكفاءة التي يتمتّع بها هؤلاء الأعوان كانت الجواب الوافي والشّافي في اتباع منهجية مرحلية تعتمد على آجال قائمة بذاتها، تكون في البداية بجمع شهادة «خ ١٢»، وإعداد قوائم ترسل إلى تلك المصالح التي تستقبل فيما بعد التّلاميذ للتّصوير وأخذ البصمات، وهناك من أرسل أعوانا إلى الثانويات للقيام بهذه الاجراءات في عين المكان ثم يستدعى الجميع.
نحن الآن في المرحلة الأخيرة ألا وهي أنّ كل الملفات موجودة لدى مركزي الحميز والأغواط، وقبيل انتهاء شهر أفريل سيتم توزيع البطاقات البيومترية على هؤلاء المترشّحين، ويكون الجميع قد أدّوا المهمّة المكلّفين بها على أحسن وجه.
وحاليا فإنّ هذه المصالح أثبتت قدرتها الفائقة في إدارة مثل هذه «الطلبات»، كونها حلقة قوية من حلقات صناعة البطاقة البيومترية يكون على مستواها التحكم في الجانب المعلوماتي الصّحيح وتفادي الأخطاء.
وضمن هذا السياق، فإنّ المسؤولين المشرفين على هذه العملية قرّروا أن يكونوا في مستوى الثّقة الموضوعة فيهم، من خلال البحث عن التصور العملي لبلوغ هذا الهدف، منه بالخصوص تحديد ساعات العمل إلى أوقات متأخّرة حتى يسمح للجميع بأن ينتقلوا إلى عين المكان بارتياح كبير، وهذا ما حصل بالفعل.
والأكثر من هذا، فقد اعتمد هؤلاء على طرق تواصل أخرى، منها الذهاب إلى بيوت التلاميذ المرضى، وكذلك مساعدة البعض على تسوية إشكالاتهم في الأسماء.
هذه الخيارات المفتوحة هي التي ساعدت على تسهيل عملية إنجاز هذه البطاقات في زمن قياسي.
