أظهر الجيش الوطني الشعبي يقظة وجاهزية لمواجهة أي طارئ، كاشفا عن خطة استراتيجية معتمدة غايتها تأمين البلاد من أي تهديد واضعة الاستقرار الوطني خطا أحمر.
ظهر هذا للملأ، أمس، بإحباط مفرزة للجيش محاولة اعتداء إرهابي على منشأة للشركة الوطنية «سوناطراك» بالخريشبة، جنوب غرب المنيعة.
وتستمر وحدات الجيش في تطويق المنطقة لإلقاء القبض على الإرهابيين من سولت لهم أنفسهم محاولة المساس بالأمن الوطني في أي موقع وبقعة من جعرافية الوطن.
على خطى تيقنتورين التي لقيت ترحابا وطنيا ودوليا، نجح الجيش، أمس، في الضرب بيد من حديد آفة الإرهاب، واضعا نصب الأعين الخطة المعتمدة استنادا إلى توجيهات رئيس الجمهورية وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة. وهي تعليمات يحرص الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان تجسيدها في الميدان، تؤكدها الزيارات الميدانية إلى مختلف الوحدات العسكرية المرابطة على الحدود وفي أي بقعة من الجزائر الحبيبة.
في كل زيارة ميدانية يؤكد الفريق ڤايد صالح على وجوب التحلي باليقظة والجاهزية لمواجهة أيّ طارئ، مشددا على عدم التوقف عند المنجزات والمكاسب واعتبارها غاية في حد ذاتها، بل أسلوبا في المسعى القتالي تطالب به السياسة الدفاعية في الظرف الراهن وما تعرفه المنطقة من تداعيات أمنية خطرة واضطرابات لا تقبل الاستهانة والتراخي.
وقد وجدت هذه التوجيهات والتعليمات التجاوب المطلوب من قوات الجيش والأسلاك الأمنية المشتركة الساهرة على حماية الوطن والتصدي لأي خطر، مهما كان مصدره وشكله.
إحباط الاعتداء الإرهابي على المنشأة الغازية بالخريشبة، هو البرهان الساطع على جاهزية جيشنا ويقظته وقدرته على التحرك السريع لمواجهة أيّ خطر، اعتمادا على رؤية استشرافية وقراءة استراتيجية للمتغيرات. وهي رؤية مستمدة من روح نوفمبر ومرجعيته ورسالة الأسلاف في الحفاظ على الوطن. وهي رسالة وجدت الصدى والاهتمام من قبل الجيش في ذكرى غالية علينا... 19 مارس عيد النصر المبين.