تستعد الأندية الجزائرية لخوض مقابلات حاسمة في المنافسات القارية في بداية الأسبوع الحالي من أجل مواصلة المغامرة التي تعرف متابعة كبيرة من طرف الجمهور الجزائري الذي «يثمّن» المسار في كل مناسبة، خاصة وأنّ الكرة الجزائرية استعادت بريقها في السنوات الأخيرة في هذه المنافسات بعد غياب طويل.
فتتويج الوفاق بكأس رابطة الأبطال وتأهل اتحاد العاصمة إلى النهائي لنفس المنافسة، أعطى دفعا معنويا كبيرة للاعبين لرفع التحدي والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة.
فالاحتراف الذي دخلته الكرة الجزائرية أعطى أشياء إيجابية وتظهر من حين لآخر، على غرار التحسن النسبي في تسيير أمور الأندية الذي ساعدها في ضبط أمورها التنظيمية بالرغم من أنّ الطريق مازال طويلا ونقائص عديدة موجودة على الميدان.
كما أنّ اللاعب المحلي يريد فرض وجوده من خلال المنافسة القارية، أين أثبت أن امكانياته كبيرة
وبإمكان الاعتماد عليه في المنافسات الدولية في ظل المنافسة الشديدة على الأماكن في المنتخب الوطني الأول.
وتأهّل المنتخب الوطني الأولمبي إلى ألعاب ريو دي جانيرو سيكون حافزا إضافيا للاعبينا، الذين يشاركون في المنافسات القارية للأندية لمحاولة التميّز لامكانية التواجد من القائمة الرسمية التي تخوض غمار الأولمبياد، سواء الشبان الذين لا يتجاوز سنهم الـ 23 أو الذين تجاوزوا هذا السن باعتبار القانون يمنح الفرصة للاعتماد على 3 لاعبين من الفئة الثانية.
وبالتالي، فإن الحافز المعنوي والتحضير الجيد سيكونان ضمن العناصر التي يركز عليها الطاقم الفني لأنديتنا المعنية بالمنافسات القارية، والتي اقترب معظمها للتواجد في الدور القادم.
وفي حالة تأهل 4 أندية جزائرية، سيكون بمثابة إنجاز آخر يصبّ في المنحى الايجابي الذي يطبع كرتنا في الوقت الحالي، وعلى بعد أيام فقط من الموعد الذي ينتظر المنتخب الوطني في إطار تصفيات كأس افريقيا للأمم.