تضحيـة ثانيــة من أجـل الجزائـر

فنيدس بن بلة
13 مارس 2016

«الاضطرابات التي تعرفها المنطقة، تستدعي مزيدا من اليقظة والحذر لمواجهة التهديدات الأمنية، حماية للاستقرار الوطني وتأمينا للحدود». كلمات معبرة أدلى بها، الفريق ڤايد صالح، في زيارة تفتيش ومعاينة للوحدات العسكرية المرابطة بحدودنا الجنوبية الشرقية. كلمات ما أنفك الفريق يرددها في كل جولاته الميدانية، متفقدا وحدات الجيش  واحدة واحدة، مشددا على الدور الذي تقوم به في محاربة الإرهاب وتأمين الحدود، معيدا إلى الأذهان الاستراتيجية الدفاعية التي تعتمدها البلاد لمواجهة أي طارئ.
إنها استراتيجية ترتكز في المقام الأول على نظرة استشرافية، تأخذ في الاعتبار المتغيرات الطارئة في المحيط الجوار ي  الإقليمي المضطرب، وما يستدعيه من تدابير احتياطية وقائية يعول عليها في وضع حد للخطر قبل وقوعه.
وقد اعتمدت هذه الاستراتيجية التي يحرص أفراد الجيش على اتباعها وتنفيذها الحرفي، تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة، السيد عبد العزيز بوتفليقة، وأعطت نتائج جديرة بالتوقف عندها والإشادة بها آخرها الترسانة العسكرية التي ضبطت بڤمار في الوادي، بعد القضاء على الإرهابيين الثلاثة الخطيرين.
ويضاف إلى هذا، النجاح اليومي لوحدات الجيش في ملاحقة شبكات وعصابات الجريمة، والقضاء على أفرادها وضبط عشرات الأسلحة.
إنه وضع محفوف الخطر يحتم مزيدا من اليقظة والتجند لاحباط أية مؤامرة ومحاولة اختراق للعمق الأمني الوطني لجزائر صامدة، بفضل جيشها وشعبها المؤارز له، المساند وحامي ظهره في المعركة المصيرية حفاظا على السيادة والاستقرار، الذي يحمل قيمة لا تقدر بثمن.
يكفي إعطاء الأرقام اليومية التي تنشرها وزارة الدفاع الوطني عن حصيلة ما يقوم به أفراد الجيش ووحداته في مختلف جهات الوطن، تأمينا للحدود ومحاربة الإرهاب. وهي حصيلة تؤكد بالملموس وفاء وحدات الجيش لرسالة الأسلاف، الذين حرروا الجزائر بالنفس والنفيس في سبيل إعلاء مكانتها وإبقائها شامخة بين الأمم، صامدة متصدية لأي قوة مهما كان شكلها، تستهدف النيل من السيادة الوطنية والاستقرار الذي يعد خطا أحمر، وتيڤنتورين الشاهد الحي.
نقول هذا ونحن على أبواب الاحتفالية بالذكرى الـ54 لعيد النصر، الذي يمثل محطة منيرة في مسار النضال التحرري للبلاد، الذي كان جيش التحرير الحلقة المفصلية في صنع مجده، والدرس الواجب حفظه واتباعه لمواجهة تداعيات أخطار أمنية تستدعي تضحية ثانية من أجل الجزائر.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024