فقدت الرياضة الجزائرية أحد أبرز الأبطال الذين كتبوا اسمهم بأحرف من ذهب في المحافل الدولية، إنه المرحوم، محمد علاك، الذي يبقى في ذاكرة كل الجزائريين الذين كانوا يتابعون انجازاته في رياضة ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة.
فقد رفع الراية الوطنية عاليا في الألعاب شبه الأولمبية و بطولات العالم بفضل تفانيه في العمل و عزيمته القوية لتقديم الأفضل في كل موعد، خاصة وأنه في العديد من المرات تأتي نتيجته مزدوجة في التتويجات العالمية حيث أنه بالاضافة الى اللقب الذي ينتزعه يكون علاك معنيا بالأرقام القياسية في اختصاصه خلال نفس الموعد، مما يعطي قيمة مضاعفة لانجازه في كل مرة.
فكل المدربين و المسيرين الذين عملوا معه يعترفون بخصاله في «عمله» كرياضي من النخبة و المستوى العالي الذي ظل يحتفظ به لعدة سنوات، كونه كان «محترفا» بأتم معنى الكلمة في تصرفاته في الميادين و خارجها.
فقد كان بمثابة قاطرة حقيقية لرياضة ألعاب القوى لدى المعوقين في فترات ذهبية لهذا الاختصاص الذي أعطى الكثير للرياضة الجزائرية في المنافسات العالمية الكبرى التي تألق فيها المرحوم علاك، الى جانب أسماء أخرى كبيرة كانت دائما في الصفوف الأولى خلال الدورات الأولمبية و العالمية على غرار نادية مجمج، صفية جلال، بتينة، حناني الذين كونوا فريقا وطنيا من مستوى كبير .
الكل يعترف بالامكانيات التي كان يتمتع بها المرحوم محمد علاك الذي كان دائما يقدم الدعم المعنوي و يشجع العدائين الشباب سواء عندما كان يتسابق على المضمار، أو كمدرب بعد نهاية مشواره كرياضي بفضل الخبرة التي اكتسبها لسنوات طويلة التي وقّع بها سجلا حافلا يشهد على قدراته المميّزة.
رحل الرياضي الجزائري الكبير الذي يبقى اسما لامعا للرياضة الجزائرية، وانجازاته تبقى خالدة في ذاكرة كل الجزائريين الذين يحتفظون بصور لاتنسى في محطات أطلانطا، سيدني، ليل، وباريس التي أبدع خلالها وأكد تفوقه عالميا.
لقد عبّد الطريق لعدائين آخرين الذين حققوا نتائج معتبرة في مسار هذه الرياضة التي تبقى جد تنافسية على الصعيدين الأولمبي والعالمي.