نشهد أنك إمرأة تحمل حروف إسمها، من وجع إلى وجع… ومن خلفة إلى حضور روحي، تتعانق فيها أبجديات الحروف وهوس الإبداع… ومفردات المعنى… حضور لا يمكن أن تخفيه الصحف، ولا الجرائد، ولا مختلف المنابر المعلومة والخفية.
هو يوم استثنائي في حلم أنثى بحجم الوطن… يكبر كل حين مرة بإذن الله… يكبر ليصير الصدر الدافىء والرؤوم لكل اخفاقات الرجل، سواء كان زوجا، أخا، إبنا أو حبيبا.
هي فلسفة الحضور في الأمكنة… لاتضاهيها مفردات القاموس ولو إجتمعت جملة وتفصيلا… هذه الفلسفة التي أخرجت للعالم إرهاصات أنثوية، بمواصفات لا يشوبها أدنى شك، في أنها سلالة من تينهينان والكاهنة وديهية ونسومر وحسيبة وغيرهن من فحلات الجزائر.
في مثل هذا اليوم المصادف لـ ٨ مارس من كل سنة تظهر المرأة في حلي يليق بمقامها كنصف المجتمع، يتكأ عليها الرجل لمواجهة قساوة الطبيعة، ويعود إليها في المساء لتزمله من شقاوة الحياة، ولقمة العيش.
هي صور تسقطها المرأة المبدعة على اللوحة التشكيلية وفي قصيدة الشعر وعلى خشبة المسرح وفي أدوار السينما وغيرها، في فنون الإبداع الثقافي المتنوع.
في مثل هذا اليوم تكون تاء التأنيث الاستثناء في استحضار المشهد الثقافي بتنوعه وتميزه عازمة القدرة في إضفاء جديدها ببصمة أقل ما يقال عنها، أنها فخر للمرأة وكفاءة عزها.
moc.liamg@3102ruon.baahce