يسعى الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم اينفانتينو إلى إرساء صورة مغايرة لـ»الفيفا» لدى الرأي العام الرياضي العالمي مقارنة بما كانت عليه، لا سيما بعد الفترة الصعبة التي مرت بها في الأشهر الماضية على وقع قضايا الفساد.
فالتصريح الأول الذي أدلى به سار مباشرة في الرواق الذي يمكن اعتباره منطقيا، وهو إعادة الاعتبار لصورة الفيفا، خاصة وأن الحملة الانتخابية التي قام بها والزيارات العديدة التي قادته إلى الاتحاديات خاصة الإفريقية جعلته يتعرف عن قرب بواقع الكرة في مختلف أرجاء العالم.
وبالتالي، فإنه من المنتظر أن تعرف «أعلى هيئة لكرة القدم في العالم» الجديد في المراحل القادمة، والتي تصب بصفة خاصة في دعم كبير للقارة السمراء التي قد يزيد عدد منتخباتها المشاركة في كؤوس العالم في المستقبل من خلال الوعود التي جعلها اينفانتينو في مقدمة حملته الانتخابية والتي بقيت في استراتيجيته العملية، كونه جدد هذه النقطة في تصريحه الأخير في نهاية الأسبوع الماضي.
فالاستراتيجية تعتمد على رفع عدد المنتخبات المشاركة في المونديال إلى 40، وبالتالي فإن نسبة الحضور سيرتفع بشكل ملموس، مما سيدعم العمل على مستوى الاتحاديات التي ستحضر كأس العالم .. كون الموعد العالمي مهم لكل اتحاد من الناحيتين الرياضية والاقتصادية.
الأمر الذي يعني أن خطة العمل التي أتى بها الرئيس التاسع للفيفا ستجعل هذه الهيئة بأهداف استراتيجية جد طموحة، وتمنح الفرص لعدد أكبر من المنتخبات على المستوى العالمي.
فالتجربة الكبيرة للأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي وحنكته في التسيير تجعله مؤهلا للسير بالفيفا إلى طريق يتماشى مع طموحات أغلبية أعضاء الفيفا الذين وضعوا فيه ثقتهم نظرا لكفاءته ونظرته لمستقبل الهيئة الدولية لكرة القدم .
كما أن «الخرجة» الأولى في أول يوم له في الفيفا تعبر عن اعتماده على وجوه يعرفون جيدا كرة القدم بإقامة مباراة ترفيهية مع نجوم سابقة صنعت الكثير على الميدان .. لأن «الفرجة» فوق الميدان هو الهدف الرئيسي لكرة القدم.