تحولت الجزائر إلى قبلة العدد من الزيارات لقادة دول ومسؤولين في بعضها، منها الدول الصديقة والشقيقة أو تلك التي تربطنا معها علاقة التعاون المشترك، حول المسائل المصيرية، ذات الحلول المشتركة.
منذ أيام قلائل وعند ترؤسه اجتماعا وزاريا مصغرا، تحدث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن بدائل طاقوية تخص المحروقات وهي الطاقات المتجددة، ما يعني البحث عن الخبرة والشراكة، التي تضمن نجاعة الإنتاج واستغلاله محليا وتصديرها ضمن برامج تأهيلية للغرض ذاته.
وعلى اعتبار أن التجارب التي راهنت عليها هذه الدول، وجعلتها تحتل صدارة الترتيب في الإنتاج والانضباط، فلا يمكن أن تكون لهذه البدائل أية قائمة، ما لم تكن هناك تجارب ناجحة، تخطو خطواتها باستخدام التكنولوجيا الحديثة وغيرها من الوسائل الأخرى الضامنة لدفع حلقة التطور الصناعي نحو الاكتشاف والبحث.
تأتي هذه الوقفة المشرقة نحو المستقبل لخلق البديل الأوفر، والجزائر تشهد وضعا لا تحسد عليه عبر حدودها الصحراوية وخاصة منها الجنوبية الشرقية والغربية، جراء الوضع المتأزم في الجارة ليبيا وفشل الحكومة المشكلة حديثا في إقناع أعضاء البرلمان بالتصويت على برنامجها السياسي والأمني، المحفوف بظرف استثنائي، ناهيك عن التهديدات المستمرة للعناصر الإرهابية، وإمكانية تسلل بعضها نحو التراب الوطني مثلها مثل الفارين من الموت والنازحين.
وهنا ستكون الوحدة الترابية مهددة برمتها، ما يتطلب التجند وتكاتف الجهود وتلاحم أبناء الشعب الجزائري ليكونوا لحمة واحدة تجاه كل الاهتزازات التي تهدد وحدتنا وأمننا واستقرارنا.
صحيح الدور الذي يقوم به أفراد الجيش الوطني الشعبي وأسلاكه الأمنية المشتركة، هو الجدار المنيع والحصن الدائم في صدّ كل المحاولات الداعية لتهديد سلامة حدودنا.
ولكن هذا الدور، يحتاج أيضا إلى وثبة إجتماعية يكون أبناء الشعب سندها ودعامتها القوية المستمرة لا تتأثر ولا يخولها في الدفاع عن الجزائر ولو قيد أنملة.