جمهور الشعر!!

نور الدين لعراجي
21 فيفري 2016

إذا أردنا الحديث عن عودة جمهور الشعر.. وأخلقة المشهد الثقافي، فلن يكون ذلك إلا إذا أعدنا مراجعة حساباتنا مع أنفسنا أولا ثم مع الجمهور ثانيا، فالأولى تتطلب عملا كبيرا وكثيفا يبدأ من الإجابة عن الأسئلة الجوهرية أمام الراهن الأدبي والشعري منه، واعتبار أن المشهد الشعري الجزائري، ظل إلى سنوات طويلة يراوح مكانه، دون تجديد على مستوى الحضور والالقاء، بعيدا عن شاعرية الشاعر من عدمها.
الجزائر بلد رائد في الشعر، وهي ولادة بامتياز لفطاحل الشعراء كمحمد العيد آل خليفة، ومفدي زكريا، وخمار... إلخ، دون الولوج في تفاصيل موسوعة الأسماء، التي عمرت المشهد وتركت بصمتها خالدة.
مانعانيه اليوم هو غياب جمهور الشعر، فلا تجد في أمسية شعرية حضورا يتجاوز أصابع اليد، بعيدا عن حضور النخبة مثلا هذا ليس وليد اليوم، بل يمتد إلا سنوات وعشريات خلت، حتى أن الشعراء في أنفسهم لايستمعون إلى بعضهم البعض.
مابالنا بالأخر (المتلقي) الذي تربطه علاقة السمع والاستمتاع فقط، ربما يعود ذلك إلى أسباب ثقافية، إدارية، إعلامية وعلمية أو أسباب نكاد نجهلها، يجب علينا البحث فيها وكشف عللها والاسراع بعودة جمهور الشعر إلى أمسياته ونواديه.
الجزائر وفي خضم هذا الجدل القائم، لم تشهد جمهورا بلغ عدده خارج قاعة العرض إلا مع اسمين فقط محمود درويش، في آخر زيارة له للجزائر مع بداية التسعينيات، نشط أمسية بقصر الثقافة، بحضور النخبة والسلك الدبلوماسي.
أما اليوم الظاهرة نفسها تعود إلى الواجهة مع هشام الجخ في عدة ولايات زارها بجمهور من مختلف الشرائح الاجتماعية.
السؤال الذي يغوص في متاهات الأجوبة المتباينة، من الذي يصنع جمهور الشعر؟ هل هو الإعلام؟ أم الالقاء؟ أم التسويق والإشهار؟ أم ماذا؟!!

moc.liamg@3102ruon.baahce

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024