تأسف الجميع للمسيرة المخيّبة للمنتخب الوطني في كرة اليد في البطولة الإفريقية الأخيرة، والتي حملت العديد من الانتقادات بعد أن ضيع «الخضر» فرصة المشاركة في المونديال القادم بفرنسا.
وتباينت التعاليق حول الناخب الوطني بوشكريو الذي سيتحدد مستقبله على رأس المنتخب الوطني اليوم بمناسبة اجتماع المكتب الفيدرالي الذي سيبت في الاستقالة التي تقدم بها المعني منذ عدة أيام بحجة أنه لم يبلغ الهدف الذي سطر له في العقد، والذي يمتد إلى غاية جانفي القادم.
لكن المنطق يفرض أنه بالرغم من الوضعية الحالية للمنتخب الوطني الذي لن يشارك في المنافسات الدولية قبل 2018، إلا أن ضرورة الاحتفاظ ببوشكريو أضحى من أولويات الاستراتيجية التي تسعى الاتحادية السير فيها كون بوشكريو عمل لفترة قصيرة فقط قبل الموعد القاري.
من جهة أخرى فقد قبل الناخب الوطني المهمة رغم صعوبتها باعتراف الجميع، بالإضافة إلى أنه أعطى أرضية لفريق مستقبلي من خلال الاعتماد على لاعبين شبان شاركوا في كأس إفريقيا للمرة الأولى في مشوارهم، مما يعني أنه بإمكان العمل معهم على المدى المتوسط على الأقل لإعادة الكرة الصغيرة الجزائرية إلى الواجهة.
وبالتالي، فإن كل المعطيات تصب في تجديد الثقة في هذا المدرب الذي برهن على كفاءته عدة مرات وبقي دائما بالقرب من «الخضر» رغم الفترات المتقطعة التي درب فيها الفريق الوطني.
كما أن رئيس الاتحادية تمنى أن تكون الموافقة على مواصلة بوشكريو مهمته نظرا لكفاءته وتجنب كذلك تضييع وقت أخر قد يصعب في رسم خطة مستقبلية، لاسيما وأن مستوى كرة اليد الجزائرية قد تدنى بشكل كبير بعدم وجود لاعبين من مستوى كبير يمكنهم المنافسة بقوة في المنافسات الدولية .. والكل يتهم الأندية بعدم إعطائها الأهمية للعمل القاعدي والتكوين.
فإذا كان تعيين مدرب وطني بأهداف معينة بعد سنوات، لابد أن تسير هذه الاستراتيجية بعمل الأندية التي تعتبر الخزان الحقيقي للاعبين الذين يمونون المنتخب الوطني.