تجسّدت الاجراءات الجديدة التي اتخذتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم حول مكافحة المنشطات باكتشاف عدة حالات في فترة قصيرة للاعبين تناولوا موادا محظورة، والتي أثرت على هؤلاء اللاعبين وفرقهم على حد سواء .. خاصة وأن الأندية بذلت مجهودات كبيرة من أجل جلب هؤلاء اللاعبين وانتظرت ان يعطي هذا “الاستثمار” فوائده فوق الميدان ليتحوّل في آخر المطاف إلى “عقوبة “ بسبب تصرف “غير رياضي” للاعب.
فدخول الكرة الجزائرية إلى “عالم الاحتراف” يفرض قواعد مضبوطة بالنسبة لتسيير الأندية وكذا “يوميات اللاعب” الذي لابد عليه أن يكون في قمة “التصرف” الاحترافي من خلال عدم وجود أية “شائبة” في علاقته بـ “المهنة” التي ينشط فيها.
فالتصرف الايجابي نحو تقديم الأفضل فوق الميدان يمر حتما عبر “عقلية” اللاعب الذي يدخل في إطار الفلسفة العامة للروح الرياضية واللعب النظيف وتفادي كل الأشياء التي “تفسد” صورة اللاعب المحترف.
وبالتالي، فإن اختبارات المنشطات هي أقوى أسلوب للوصول إلى “النتيجة المرموقة” في كل الرياضات، وهي التي تقدم الدليل على “نظافة اللعبة”.. لذلك، فإننا نسمع منذ اكتشاف هذه الحالات بالنسبة لكرة القدم الجزائرية عن ضرورة تخفيف العقوبة، أو أن اللاعب الفلاني لا يستحق أن يعاقب،،، أمر مؤسف حقا .. في الوقت الذي لابد من إرساء “ثقافة” الحرص على اللعب النظيف والوصول إلى الألقاب في إطار رياضي حقيقي.
وقد قامت إدارة مولودية الجزائر مباشرة بعد اكتشاف حالة اللاعب مرزوقي بالتفكير مباشرة في “الاستغناء” عن اللاعب المعني .. فمهما كانت الظروف التي تناول فيها المادة المنشطة، فإن النتائج لا يمكنها التفرقة في الكيفية والظروف التي تناول فيها اللاعب تلك المادة، خاصة وأن “القضية” أحدثت ضجة داخل الفريق وأثرت على التركيز.
لهذا، فإن التدابير المتعلقة بالكشف عن تناول المنشطات تعتبر خطوة ملموسة في الطريق المؤدي إلى الاحتراف الحقيقي.