تعتبر الجزائر من بين البلدان التي تتمتع بسياسة الضمان الاجتماعي الذي يتكفل بالتأمينات الاجتماعية لمختلف شرائح المجتمع.
في إطار السياسة الجديدة التي انتهجها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، وضعت استراتيجية جديدة للتخفيف من معاناة المؤمَّن عليهم وذلك بالتعاقد مع مختلف المصالح الصحية. في هذا السياق، أفصح تيجاني حسن هدام، المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، عن عدة عقود مع الأطباء، وصلت إلى ٣٠٠٠ عقد وكذا عيادات خاصة وناقل صحي ومراكز تصفية الدم وذلك من أجل تكفل أحسن.
أما بالنسبة لهذه السنة، وفي إطار سياسة التكفل الاجتماعي بكل شرائح المواطنين، استحدث الصندوق الانتساب الطوعي، الاستراتيجية الجديدة التي تهدف إلى تأمين كل الذين يمارسون نشاطا مهنيا حرا، لكن ليس لهم سجل تجاري، مثل الحرفيين الذين يمارسون نشاطهم في المنزل، أو الشباب الناشط في التجارة الحرة كبيع الخضر والفواكه أو أي نشاط حرفي، الانتساب يكون لمدة ثلاث سنوات، بما يسمح للشخص الحصول على كل الوثائق الإدارية التي تسمح له بأن يكون حرفيا خلال هذه الفترة. الشخص يكون مؤمّنا على كل المخاطر. إضافة إلى ذلك فإن الفئات الهشة، بإمكانها الحصول على بطاقة الشفاء لكن شرط أن يكون لها ملف مدروس من طرف مديرية النشاط الاجتماعي الذي يحوله إلى مركز الضمان الاجتماعي وبدوره يقوم بتحقيق ميداني ثم يستفيد الشخص من بطاقة الشفاء تضمن له اقتناء الأدوية اللازمة في حالة المرض. إلى جانب ذلك، فإن الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الأمراض المزمنة غير المؤمَّنة، فإنها استفادت من هذه التغطية الاجتماعية.
وبحسب المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي، فإن عملية تحسيسية انطلقت على مستوى كل ربوع الوطن، لتمكين أكبر عدد من هذه الفئات الاستفادة من التغطية الاجتماعية.