قدّم المنتخب الوطني الأولمبي مثالا معبّرا خلال مشاركته في البطولة الافريقية وكسبه لتأشيرة التأهل إلى الألعاب الأولمبية القادمة، على أنّ الموهبة موجودة في البطولة المحلية
وبإمكان “المحليّين” الوصول إلى درجة عالية في آدائهم على المستوى الدولي. ولهذا ففي حالة الاعتماد على لاعبي البطولة المحلية فقط، بعد قرار الفيفا الأخير بضرورة إقناع الأندية المحترفة لتسريح لاعبيها للمشاركة في الأولمبياد، فإنّ ذلك قد يفتح الباب للاعبين المحليّين الذين بإمكانهم تقديم الكثير في موعد “ريو”، والتّأكيد على النّتائج التي حقّقوها في السينغال خلال البطولة القارية.
ومن خلال ذلك، يمكن اعتبار أنّ «المادة الخام” موجودة، وعديد اللاّعبين الذين منحت لهم الفرصة والثّقة وساروا إلى أن أصبحوا نجوما في أقوى البطولات الأوروبية، على غرار ما يفعله سليماني الذي «تتهافت” عليه أقوى الأندية في “القارة العجوز” للفوز بصفقته بعد التألق الكبير للاعب السابق لشباب بلوزداد مع ناديه الحالي سبورتينغ لشبونة. ويمكن القول أنّ العودة إلى الواجهة للمنتخب الوطني الأولمبي سيعطي الفرصة للاعبين شبان سيظهرون امكانياتهم في الموعد العالمي الكبير أمام ملايين من المشاهدين، وفي حالة توصّل الفاف لإقناع الأندية الأوروبية للاستفادة من بعض لاعبي المنتخب الوطني الأول الذين يريدهم المدرب شورمان ستكون إضافة نوعية بدون أدنى شك، إلاّ أنّ العمود الفقري للتّشكيلة الأولمبية مشكّلة من عناصر واعدة، على غرار حارسي المرمى صالحي وشعال، اللّذان يطرقان أبواب المنتخب الوطني الأول بقوة بالنظر للمردود الذي يقدّمه كل واحد منهما في البطولة.
فتوفير الظّروف المواتية لتطوير امكانيات هؤلاء الشبان السبيل الأمثل لتطوير الكرة الجزائرية التي تسير منذ سنوات في رواق الاحتراف، الذي لابد أن يمر عبر مراحل للوصول الى مستوى جيد، لا سيما في مجال التّكوين الذي يعدّ بمثابة القاعدة الأساسية لعروض نوعية خلال المقابلات، و«مادة دسمة” للمنتخبات الوطنية بوجود لاعبين ساروا ضمن محيط “محفّز” في مجال التّكوين باحترام كل المراحل.