أنظار عشاق الكرة في العاصمة ستكون مركزة بشكل كبير عن الداربي الكلاسيكي بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر في ملعب 20 أوت 55، والذي يكون دائما في قمة الحماس بالنظر للتنافس الكبير بين الفريقين وتاريخهما المميّز في مسيرة الكرة الجزائرية.
وحدث أنه في عام 2014 تمكنت المولودية من توقيع فوز في ملعب الشباب، والذي يبقى في أذهان أنصار الفريقين، لكن الشيء الذي أخذ انتباهي هو أنه لم يبق من تشكيلة العميد ( 25 لاعبا) في تلك الفترة إلا ( 4 ) لاعبين فقط الذين حضروا المباراة المذكورة وسيكونون اليوم بالملعب كذلك لمواجهة شباب بلوزداد .. وهو رقم يطرح العديد من الاستفهامات حول الطريقة التي يتم اختيارها والعمل بها ضمن أنديتنا.
فالعمل على المديين المتوسط والبعيد لا يوجد ضمن “أجندة” العديد من الأندية التي تفضل الاستقدامات “بالجملة”
ولا تعتني بالعمل المنهجي الذي قد يوصل إلى نتائج أحسن، خاصة وأن تجربة المولودية مع الاستقدامات المكثفة لم تكن مجدية سواء الموسم الماضي أين نجا الفريق من السقوط خلال الجولتين الأخيرتين، أو في المرحلة الأولى من الموسم الحالي حين تم التخلي عن بعض اللاعبين الذين تم جلبهم في الميركاتو الصيفي.
لكن يبدو أن الأمور تتغيّرت ولم نلاحظ “النشاط” الكبير لمسيري العميد في سوق التحويلات الشتوية وأراد المدرب ايغيل الاستفادة من لاعب واحد في وسط الميدان يتمتع بتجربة كبيرة وهو بوشريط، والذي شاءت الصدف أنه شارك في مباراة عام 2014، ويعود هذه المرة ليرفع عدد اللاعبين الذين شاركوا في تلك المباراة إلى ( 4 ) ....
في حين زن الملاحظة التي أجمع عليها أغلب المتتبعين هي أن أنديتنا مازالت تسير في منوال حمى الاستقدامات بشكل كبير خلال الميركاتو الشتوي لهذا الموسم الذي انتهى أمس بجلبها للعدد المسموح به قانونا أي 3 على الأكثر..
وتفادت منح الفرصة للاعبين الشبان، هؤلاء الذين تكوّنوا في الفريق الذي يريدون الصعود فيه إلى فئة الأكابر
والمشاركة الفعّالة في استراتيجية تدخل في إطار الخطة العامة لطريقة لعب الفريق لكي تكون النتائج فوق الميدان تسير دائما إلى الأمام وتشجع الشبان على الدخول عالم التحكيم.
