صنع النجم العالمي زين الدين زيدان الحدث، في بحر الأسبوع الماضي، عبر كل وسائل الاعلام العالمية بتعيينه المدرب الأول لنادي ريال مدريد الاسباني، الذي يسعى الى استعادة قواه بعد فترة صعبة مع المدرب بينيتيز الذي لم يتمكن من الارتقاء بالفريق الى المستوى الذي كان منتظرا من طرف المسيرين بهذا النادي ,الذي يقال عنه أن الضغط فيه أكبر مقارنة بالأندية الكبرى الأخرى في العالم.
و الخطوة التي أقدم عليها رئيس ريال مدريد بيريز ترتكز على الصورة التي يحملها “زيزو “ في الفريق الاسباني كنجم كبير والاحترام الذي يكنه له كل عناصر الفريق، سواء لمستواه الكروي أو شخصيته المتوازنة التي جعلته يمر الى سلك التدريب بشكل سلس جعله يجلس الى جانب أنشيلوتي الذي فاز معه باللقب العاشر لرابطة الأبطال الأوروبية، قبل أن يتحول الى تدريب الفريق الرديف لريال مدريد .
لم يبق زيدان مكتوف الأيدي بعد مسيرته كلاعب حيث تابع عدة دورات لدراسة كرة القدم من جانبها التسييري و التدريبي تحت إشراف خبراء لهم مكانتهم من بينهم مدرب “الخضر “ غوركوف.
تنوعت التحاليل حول الصورة التي سيعكسها زيدان على تشكيلته خلال هذه المهمة الجديدة في مشواره، لكن أكبر التقنيين اتفقوا في نقطة مهمة وهي أن تعيين زيدان له اضافة معنوية و نفسية أكبر من أن تكون تقنية، لأن كرة القدم الحالية على مستوى الأندية العالمية الكبيرة لها ميزات خاصة كون زيدان سوف يكون على رأس طاقم فني “مدجج” بالمحضرين البدنيين، والتكتيكيين .. وستون مهمته اعطاء “اللّمسات “ التي تعطي للاعب الاضافة فوق الميدان، خاصة في فريق كالريال المدعم بعدة نجوم والتي ستجد الى جانبها نجم من نوع آخر أبدع بفنياته وبقي ضمن الريال.
ومن جهة أخرى، فإن العديد من المتتبعين يقارنون “ توجه “ الريال مشابها لتجربة البارصا الناجحة مع غوارديولا الذي صنع تاريخ النادي الكتالوني عند تعيينه على رأس الفريق .. وهو الأمر الذي رفضه زيدان الذي لم يرد المقارنة مع نجم برشلونة، ويريد “ الانفراد بـ “ الكرة “ كمدرب كما كان يفعله كلاعب .. فهل سيكون النجاح على نفس المستوى يا ترى .. ؟ ذلك ما سنعرفه بداية من اليوم بلعب الريال تحت قيادة زيدان مباراته الأولى.