بتمكنها أمس من القضاء على أخطر عنصريين إرهابيين، جاري البحث عنهما ومطلوبين في القائمة السوداء لأخطر المبحوث عنهم، منذ سنوات الأزمة الأمنية ، تكون قوات جيشنا الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية، قد حققت ضربة نوعية ضد فلول الجماعات الإرهابية ، بعد ما وصلت نهاياتها إلى طريق مسدود .
الإرهابيان المقضي عليهما بضواحي أزفون بولاية تيزي وزو ، عاثا في الأرض فسادا، منذ أن تصاعد المد الإرهابي بالجزائر، في بداية التسعينيات، من خلال سوابقهما الإجرامية في فنون الاغتيالات واستهداف المواطنين .
21 سنة هي حصيلة الإجرام والهروب من سلطة القانون، وعدم الاستجابة إلى قانون الرحمة ولا الوئام المدني، ولم يعنهما، على ركوب سفينة المصالحة الوطنية، التي أطلق رئيس الجمهورية شراعها السلمية، عن طريق العفو على جودها، الذي كان من شيم و أخلاق الجزائري المسامح، كل هذه التدابير السمحاء ، لم ترغبهما في ترك عقيدة الإرهاب و التزحزح عنها ولو قيد أنملة.
فاختارا رفقة كثير من أبناء عقيدتهم حياة الخوف والمجهول، إما جبنا خرافيا، أو تماديا افتراضيا في مسلسل الدم، رافضين خاتمته، التي أوقفت نبضها وحدات جيشنا الوطني الشعبي مساء أمس.
استحقاقات نوعية تحققها وحدات جيشنا الباسل ، في ربوع الوطن، من صحراءنا الكبرى إلى سهوبنا وجبالنا، عمليات التصدي للجريمة بكل أنواعها، في كل الظروف وبكل الوسائل، دفاعا عن رسالة الشهداء ودعوات الثكالى من أمهاتنا ممن عانين الويلات بسبب جنوح هؤلاء المرتزقة .
وعلى شاكلة هذه العناصر وبنفس النهايات ستكون حتما، نهاية كل من سوّلت له نفسه ، زرع شوكة الإرهاب، أو التستر عليه أو مساندته، طال الزمن أم قصر ، لأن حرص عناصر الأمن وحدها لا يكفي ، طالما بقي المواطن معزولا في زاوية الخوف، دون تحريكه لأي ساكن، لأن المسؤولية مشتركة والمواطن يتحمل عبئها الأكبر ..