لم يعرف الميركاتو الشتوي الحالي تنقلات كثيرة للاعبين بين الفرق مقارنة بالمواسم الماضية، حيث أن الوتيرة انخفضت بشكل كبير .. مما قد يعني أن مسيري الأندية التي عرفت في الماضي القريب بنشاطها الكبير في جلب اللاعبين أن الحل في تسجيل نتائج مرضية هو الابقاء على الاستقرار في تشكيلة النادي وإعطاء الأولوية للعمل المتواصل الذي قد يحدث الفارق، خاصة وأن كرة القدم كونها لعبة جماعية تحتاج دائما الى الانسجام بين اللاعبين .
وبالتالي، فإننا لاحظنا من خلال التجارب السابقة للعديد من الأندية أنها فشلت في الاستقدامات الشتوية، كونها اعتمدت على لاعبين لم يشاركوا في المرحلة الأولى للبطولة مع فرقهم وقدموا للفريق الجديد بعيدين كل البعد عن “ اللّياقة “ التي تسمح لهم تقديم الاضافة الضرورية للفريق الذي أراد الاستفادة من خدماتهم.
كما أن الاستقدامات “بالجملة “ تضر الفريق أكثر من أن تنفعه، وهنا تذكرت تصريح لرئيس جديد لفريق عاصمي قام في الميركاتو الصيفي باستقدام عدد هائل من اللاعبين، والنتائج لم تكن جيدة .. أين قال المعني أن بعض الاستقدامات لم تكن صائبة .. والعديد من المتتبعين يلاحظون أن لاعبين تم استقدامهم تواجدوا، طوال الفترة الأولى من البطولة، في كرسي الاحتياط ؟؟
ولذلك ليس المهم أن يقال أن فريقا جلب العديد من اللاعبين، لأن أهمية كرة القدم هو الاعتماد على مجموعة متماسكة من اللاعبين ويقدمون عروضا في انسجام كبير للوصول الى الهدف .. الأمر الذي يدفع معظم المحللين الى التركيز على ضرورة اعطاء الأولوية للتكوين والسماح للاعبين الشبان بالنادي الارتقاء الى صنف الأكابر مدعمين بـ “ فلسفة “ النادي المعني مما يحدث الانسجام الضروري بين اللاعبين، الى جانب تدعيم التشكيلة من حين لآخر بلاعب أو لاعبين للحفاظ على توازنها والعمل على المديين المتوسط و البعيد .. وتكون الامكانيات المادية متوفرة أكثر للفئات الصغرى التي تعتبر “مستقبل الفريق” في المقام الأول.