تتأكد مقولة “إن النتائج هي التي تتحكم في مسار المدرب” في قاموس كرة القدم، وبالرغم من أن “الأندية العالمية الكبرى” لا تقوم بتغيير مدربها بالسرعة التي نعرفها في الأندية الأخرى، إلا أن هذا القرار يحدث حتما إن غابت النتائج وابتعد الفريق عن الأهداف التي تمّ تسطيرها في بداية الموسم.
وينطبق هذا الوضع على المدرب مورينيو الذي يلقب بـ “سبيشل وان” أي رقم واحد الذي أقيل بعد أشهر فقط من نيله لقب الدوري الانجليزي لأن الوضعية الرقمية لنادي تشلسي تدهورت حاليا ولم يجد الوصفة التي تمكنه الخروج من “أزمة النتائج” التي دخل فيها الفريق.
وقد تذكرت وأنا أقرأ خبر اقالة مورينيو، أنه صرّح في الموسم الماضي أنه يحسّ بوجوده في بيته بهذا الفريق الذي يتمنى البقاء فيه طوال مسيرته، بعد أن كان قد غادر ريال مدريد في ظروف غير مريحة بسبب علاقته المتوترة مع بعض اللاعبين وتدني نتائج فريق العاصمة الاسبانية.
ولذلك، لا يمكن لمدرب مهما كان مستواه أو نتائجه الجيدة في فترة ما أن يؤكد أنه سيبقى في النادي لفترة طويلة، كون كرة القدم و«وضعيتها الفريدة” من نوعها تعتبر رياضة مفتوحة على كل الاحتمالات ولا تنطبق على المنطق في عديد المرات .. والأمثلة متنوعة وعديدة تحدث في كل موسم .. على غرار ما يحدث الآن في انجلترا أين يسيطر نادي ليستر على المنافسة رغم وجود “عمالقة البريميير ليغ” أمثال يونايتد، أرسنال، توتنهام ...
وفي الكرة الجزائرية، كل الأمور كانت تسير على ما يرام بالنسبة لاتحاد العاصمة الذي رشحه كل المتتبعين للسيطرة على المنافسات المحلية بفضل العمل الذي يقوم به حمدي .. لكن المفاجأة جاءت في منافسات الكأس من نادي بارادو الذي أزاح أبناء سوسطارة من السباق، رغم أن منشط نهائي رابطة الأبطال الفريقية كان مرشحا بقوة للسيطرة على المنافستين المحليتين.