يجمع المتتبّعون للكرة الجزائرية أنّ أداء المنتخب الوطني الأولمبي في البطولة الافريقية الجارية حاليا بالسينغال مميّز، أين اقترب زملاء فرحات من اقتطاع ورقة الترشح إلى الدور نصف النهائي للمنافسة بالرغم من أنّ التّشكيلة تعتمد على “المحليّين” فقط، وهو الأمر الذي يؤكّد أنّ عملا كبيرا يتم القيام به لدى الأندية الجزائرية التي تموّن التشكيلة الوطنية.
فالانتقادات التي توجّه للاعب المحلي وطريقة تكوينه قد تتلاشى هذه المرة، ونحن نرى المستوى الذي قدّمه لحد الآن درفلو وزملاؤه، وهذا أمام فرق قوية كانت مرشّحة للعب الأدوار الأولى على غرار مصر ومالي.
ويمكن القول أنّ “جيلا” من اللاّعبين الذين سيسيرون بعيدا في مشوارهم الكروي نراهم حاليا بقيادة المدرب شورمان، حيث أنّ الاختبارات الودية التي لعبها الفريق الوطني الأولمبي لم تكن مقنعة لأنّ الخطّة التي اعتمدها الطّاقم الفني غايتها الظهور في المستوى خلال المنافسات الرسمية.
وهو الشيء الذي تحقّق لحد الآن بوجود لاعبين أبهروا كل الحضور، على غرار فرحات، شيتة، مزيان، صالحي..الذين يعرفهم الجمهور الرياضي الجزائري عن قرب، كون هؤلاء اللاعبين يشاركون باستمرار مع أنديتهم كأساسيين ممّا جعلهم يكسبون الثّقة اللاّزمة التي تمكّنهم من الذهاب بعيدا في إبراز كل امكانياتهم.
وهنا تظهر حقا الاستراتيجية التي تمكّن مثل هؤلاء اللاعبين بلوغ مستوى أفضل وطرق أبواب المنتخب الوطني الأول، والذي يأتي بدون شك في حالة اقتطاع المنتخب الوطني الأولمبي ورقة الترشح إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، والمشاركة في مقابلات أولمبية تزيد في تكوين اللاعبين وتقدم لهم الفرصة لتدعيم خبرتهم، وهو الأمر الذي يدعّم الكرة الجزائرية ويشجّع اللاعبين الآخرين.
إنّها فرصة كبيرة للاعب المحلي الذي بإمكانه انتهاز الفرصة في هذه المنافسة لكسب تأهّل تاريخي، الذي ننتظره منذ أولمبياد موسكو عام 1980.