توقف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في الرسالة التي وجهها للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى 61 لاندلاع الثورة التحريرية عند الوئام المدني والمصالحة الوطنية، حيث قال عنهما “سيظل الوئام المدني والمصالحة الوطنية مثالين في حب الوطن، وتأكيدا لسمو الجزائر، فوق كل شيء ولدى الجميع وتكريسا للوحدة الوطنية التي بفضلها تكون في متناولنا كل غاية ننشدها”.
ويأتي اهتمام رئيس الجمهورية بالوئام المدني والمصالحة الوطنية لما كان لهما من دور في إنقاذ الجزائر من مخالب الإرهاب والفتنة التي أتت على الكثير من الدول التي عاشت ما يعرف «الربيع العربي».
وتضمنت الرسالة مقارنة الاستعمار الفرنسي بالإرهاب الأعمى، حيث قال الرئيس أن الجزائريين الذين قاوموا الإرهاب تسلحوا بإرادة المجاهدين في وقت الثورة، حيث أشار الرئيس في الكلمة “لقد كتب على الشعب الجزائري أن يكافح وحيدا بلا نصير، من أجل بقاء وطنه، ويقارع إرهابا أعمى عديم الإنسانية مقارعة كان إبانها المجاهدون الأشاوس مضربا للأمثال في روح المواطنة والتجند من أجل نجدة الوطن”.
وسيكون للمصالحة الوطنية اهتمام كبير مستقبلا بعد أن طالبت الكثير من الأطراف دسترها وتدعيمها بإجراءات جديدة من أجل تعزيز السلم والاستقرار الاجتماعي والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
وزاد الاهتمام بالمصالحة الوطنية بعد تدهور الأوضاع في مالي وليبيا ومختلف الدول العربية التي ذهبت ضحية ما يسمى «الربيع العربي» وبدلا من الديمقراطية وجدت نفسها تحت رحمة الجماعات الإجرامية والإرهابية.
وباتت المصالحة الوطنية في الجزائر مرجعا هاما لمختلف الدول لحل الصراعات الداخلية والتفرغ للتنمية وهي السياسة المثلى للتخلص من تبعات الإرهاب.