كل عشاق الكرة بالجزائر يتابعون، اليوم، المرحلة الأولى من النهائي التاريخي لاتحاد العاصمة في رابطة الأبطال الافريقية الذي جاء بعد سنوات من العمل وفق منهجية مدروسة تمثلت في إعطاء التشكيلة القوة الحقيقية، اسمها التدعيم النوعي والعمل على المديين المتوسط والبعيد.
فالملاحظ في التشكيلة التي بلغت النهائي يكتشف ان التغييرات لم تكن كبيرة لعدة مواسم، الأمر الذي أكسب الفريق الانسجام الضروري و “ سهّل “ نوعا ما من مهمة المدرب في ايجاد اللّحمة التي تمكنه من السير في عمله ..
فقد اعتمد مسيرو أصحاب الزي الأحمر و الأسود على هذه الاستراتيجية التي تمكن الفرق من الحفاظ على توازن التشكيلة، والتي ستكون نتائجها بدون شك جيدة خاصة وأنه من حين لأخر وحسب احتياجات الفريق يتم جلب لاعب واحد أو لاعبين اثنين لتقديم الاضافة دون التأثير على الهيكل الرئيسي للفريق .
ويأتي هذا الاختيار ليؤكد أن العمل المنهجي يكون دائما في الصدارة، عكس ما ذهبت إليه العديد من الفرق التي تبحث عن نفسها في كل موسم من خلال التغييرات المستمرة للاعبين و “بالجملة”، أين لم يجد المدربون الوصفة التي تمكنهم من الوصول الى نتائج مشجعة، والمثال ينطبق على عميد الأندية الجزائرية “مولودية الجزائر” التي لم تجد ضالتها منذ سنوات، لا سيما بعد ما تم تعويض 15 لاعبا في موسم واحد والذي أثر على الفريق الذي بالرغم من جلب أحسن اللاعبين الذين يشكلون الفريق حاليا، إلا أن النتائج لم تتحسن بشكل كبير.
والدليل أن قدوم المدرب مزيان ايغيل بخبرته وحنكته، إلا أنه لم يتمكن في الجولات الأولى التي خاضها مع الفريق في ايجاد الحلول التي تمكن الفريق من تجاوز مشكل النتائج غير المستقرة .. و مازال الفريق يبحث عن نفسه أمام حيرة أنصاره الذين لم يفهموا شيئا، أمسية يوم الخميس، أين تقدم زملاء قورمي بثلاثة أهداف كاملة قبل ربع ساعة من نهاية المباراة، ليتمكن الفريق المنافس أمل الأربعاء من توقيع ثلاثية سجل بها التعادل بالرغم من أنه يعاني في المركز الأخير من البطولة.
علما بأن لاعبي العميد كرّروا مرارا أنهم يريدون اللعب بملعب 5 جويلية لتحقيق نتائج أفضل مقارنة ببولوغين ؟؟
