ستكون الجزائر من 27 أكتوبر إلى 07 نوفمبر الداخل على موعد مع أكبر تظاهرة ثقافية، ألا وهي الصّالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 20، حيث سيكون الجزائريون على مدار 10 أيام على موعد مع العلوم والمعارف، من خلال ما سيعرض على رفوف قصر المعارض بالصنوبر البحري، من إصدارات في مختلف المجالات والتخصصات تلبّي نهم مختلف الشّرائح الاجتماعية.
ويمني الجزائريون النّفس بهذا المعرض، حيث يتطلّعون لأن يكون ثريّا ومنوّعا، سواء من خلال الكتب التي تشارك بها أكثر من 250 دار نشر جزائرية وأجنبية، أو اللّقاءات والنّدوات التي تنظّم، في إطار التظاهرة لمناقشة واقع وآفاق الكتاب، وكل ما له علاقة للنّهوض بقطاع النّشر في الجزائر.
الصّالون الدولي للكتاب قطع أشواطا مهمة، بالرغم من توقّفه لسنوات، إلاّ أنّه عاد لجمهوره وزوّاره، بدليل أنّ القائمين عليه جعلوا منه تقليدا راسخا، وموعدا لا بد منه، حيث بات القرّاء الجزائريون ينتظرونه بفارغ الصّبر، ويتوافدون إليه بكثرة ومن مختلف جهات الوطن، محمّلين بما جادت به قريحة الكتّاب الجزائريّين والأجانب، حيث يلبّي المعرض تطلّعات مختلف الفئات من الأطفال إلى النساء المثقّفات وربّات البيوت، والشباب وحتى الشّيوخ.
ولا يشدّ معرض الكتاب انتباه الجزائريين فقط، حيث أصبح له صيتا عالميا، وأصبحت دور النشر العربية والأجنبية تتهافت على قصر المعارض، لأجل احتلال مكانة لها والتعريف بآخر إصداراتها ومنتجاتها الأدبية، لا سيما وأنّ أغلب الناشرين المشاركين أثار انتباههم التوافد الكبير للجزائريين واقتنائهم لمختلف الاصدرات كل حسب معارفه، سواء في المجال الديني أو الاقتصادي أو السياسي وحتى الترفيهي.
صالون الكتاب وبالرغم من النقائص التي يتحدّث عنها المشاركون، والتي بإمكانهم تجاوزها إلا أنه يبقى من أهم التظاهرات الثقافية التي تحتضنها الجزائر، وأصبح لها صيتها في العالم، وهو يعتبر للجزائر بمثابة التحدي، خاصة وأنّه أنشئ سنة 1995 في ظروف عصيبة، ونجح في كسب شعبية في أوساط محبّي المطالعة.