يعود كلام المتتبعين والاختصاصيين في كل مرة للحديث عن اللاعب المحلي و قدراته و امكانية فرض نفسه في المنتخب الوطني الأول .. و هذا منذ سنوات عديدة أين نجد أن في بعض الفترات تقلص العدد بشكل كبير أين لا يعتمد الناخب الوطني على
لاعبي البطولة الوطنية إلا قليلا .. لكن في المرحلة الأخيرة بدأت بوادر التحسن الكبير في هذه النقطة من خلال البروز اللافت للاعبين الذين “ تخرجوا “ من البطولة المحلية على غرار سليماني و سوداني اللذان يلعبان في أوروبا “بسهولة “ و يساهمان في النتائج الكبيرة لـ “الخضر” .
كما أن تألقهما أعطى أمالا كبيرة للاعبين الأخرين الذين بدؤوا يفرضون وجودهم في التشكيلة على غرار زيتي و بدبودة في المباراة الأخيرة للفريق الوطني.
و هذا المسار يعد منطقيا للعمل الذي يقام والذي بدأ يعطي ثماره و خير دليل على ذلك هو الانجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني العسكري الذي توّج باللقب العالمي للمرة الثانية بلاعبين يلعبون في الأندية المحلية .. فقد تألقوا على أعلى مستوى و نجحوا في مهمتهم مؤكدين المستوى الفني و التكتيكي الذين يتمتعون به .
و من جهة أخرى، فإن المسار المعتبر و الناجح للأندية الجزائرية على المستوى القاري بتتويج فريق وفاق سطيف الموسم الماضي بكأس رابطة الأبطال، و تأهل الموسم الحالي اتحاد العاصمة الى الدور النهائي لدليل على الرؤية الموفقة التي أصبحت على الميدان، والتي تزيد من قيمة العمل الذي يقوم به اللاعب الجزائري في البطولة المحلية .. أين يتحسن مردوده و طريقة تحضيره التي أصبحت تعتمد على أسس احترافية التي بامكانها أن ترفع من مستواه بشكل أكبر في المستقبل القريب .
فالثقة التي توضع في اللاعب و استمرار مشاركاته الدولية تقدم له دعما بسيكولوجيا أكثر ، وهو ما سيرتسم على بقية زملائه الذين يسيرون في نفس الاتجاه مما سيعطي للبطولة الوطنية قوة أكبر في مسارها الاحترافي الذي بالرغم من الصعوبات التي ظهرت من حين لأخر إلا أن الأشياء الايجابية بدأت تطفو على السطح .. في انتظار المزيد.