تزخر الساحة الثقافية الجزائرية بعديد الكتّاب والمبدعين، الذين أطلقوا العنان للكتابة في المجال الأدبي، سواء القصة أو الرواية، منهم من وجد الاهتمام، ومنهم من يزال ينتظر علّهم يجدون فرصة للخروج بأعمالهم إلى النور.
ويعدّ هؤلاء الكتّاب الشباب، أمل المستقبل للنهوض أكثر بالأدب الجزائري في مختلف مجالاته، وحمل مشعل من سبقوهم، ليكونوا خير خلف لخير سلف، فكما أنجبت الجزائر الزاوي وبوجدرة والأعرج وربيعة جلطي وونيسي، ومستغانمي والفاروق.. فإمكانها أيضا أن تنجب أدباء آخرين إذا ما أتيحت لهم الفرصة المناسبة، من خلال تشجيع المواهب والمبتدئين وعدم تهميشهم، وإبراز أدباء يكون لهم الشأن مستقبلا.
الكثير من المؤسسات الثقافية سعت إلى تنظيم مسابقات، كانت تهدف من ورائها إلى اكتشاف المواهب، ونظّمت العديد من الطبعات سواء في مجال القصة أو الرواية.. وأعلنت عن أسماء مبدعة، في حفلات ولقاءات، وانتهت بتوزيع الجوائز ومنت الفائز بمستقبل ينتظره في مجال الكتابة، فحمل جائزته وهو يحلم بأن يكون روائيا أو قاصا من طينة الكبار، لكنه يصطدم بعد شهور أو أعوام، بأن جهده ذهب سدى، وبأن حلمه تركه عند تلك القاعة، حيث أن أغلب المؤسسات تترك الفائز يواصل بمفرده في عالم ليس له فيه خبرة.
بالرغم من أن أراء أغلب الناشرين، والذي يصبّ في أن الكتاب الأدبي في الجزائر في انتعاش ملحوظ، بدليل الأسماء الكبيرة التي تنتج أعمالا سنوية تثري بها المكتبة الجزائرية، إلا أنهم يرون بأنهم ملزمون أيضا بدعم المواهب الشابة من المبدعين ومنحهم الفرصة للظهور في عالم الأدب، شرط أن يلقى الناشر بدوره الدعم المناسب لأداء مهامه اللازمة، وقدرته على الترويج للعمل الإبداعي لصالح الثقافة الجزائرية.