صنعت التغييرات التي أحدثها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على رأس جهاز المخابرات الحدث في وسائل الإعلام حيث ركزت الصفحات الأولى على تعيين اللواء عثمان طرطاق خلفا للفريق محمد مدين على رأس المخابرات.
وبين مختلف التحاليل والآراء التي حاولت إعطاء خلفيات وأسباب هذه التغييرات تعاطى الرأي العام مع الحدث بطريقة عادية جدا وهو ما يؤكد الوعي الكبير الذي يتميز به الشعب الجزائري من خلال احترامه لقرارات القيادة التي انتخبها ورفضه أية مزايدات أو تهويل مثلما يحاول البعض الترويج له من خلال الحديث عن وجود صراعات في أعلى هرم السلطة.
لقد عرفت الجزائر الكثير من المحطات والصعوبات وتم تجاوزها بفضل التناسق الكبير بين مختلف أجهزة الدولة وعملها لفائدة الصالح العام مع تسجيل احترام كبير لرئيس الجمهورية الذي يمارس صلاحياته وفقا للدستور وما يمليه القانون.
وتسجل الجزائر مكسبا آخرا وهو كسب احترام المؤسسات لبعضها البعض وتطبيق القرارات دون مشاكل وهو ما سيعزز من الممارسة الديمقراطية في الجزائر ويزيد من الثقة لدى الشعب الجزائري .
إن غرس بذور الشك والخوف سياسة تساهم فيها كثير من الأطراف التي تنتظر فقط الفتن لتزيد من عمرها ومع ترسيخ تقاليد الممارسة الديمقراطية ستكون الفائدة للصالح العام والجزائر.
لقد أثبتت المؤسسة العسكرية التزامها وانضباطها واحترامها للقرارات التسلسلية وهو ما زاد من مكانتها في أوساط الشعب الجزائري.