هل تغيّرت نظرة مسيّري الأندية تجاه المدربين؟ ذلك هو الاستفهام الذي يتبادر إلى الذهن من خلال الأخبار الأخيرة المتداولة ضمن فرق الرابطة المحترفة الأولى التي سارع المسيّرون مباشرة بعد إسدال الستار على المنافسة، إلى تجديد الثقة في العديد من المدربين..سواء الفرق المتألقة أو التي كانت تلعب من أجل تفادي السقوط.
وتعتبر هذه الخطوة “موضة” حقيقية بالنظر
«لتصرفات” هؤلاء المسيرين في المواسم الماضية، أين كان البحث عن المدرب في اخر السلسلة، أي بعد استكمال ملف الاستقدامات..لكن هذه المرة سارت الأمور بطريقة احترافية أكثر من خلال تجديد الثقة في المدرب، الذي سوف يشارك في عملية تحديد القائمة للاعبين المعنيين بالموسم القادم.
فبعد وفاق سطيف الذي يسير في الرواق الايجابي بإبقاء ماضوي لتحضير دور المجموعات لرابطة الأبطال المقررة بعد 20 يوما، أتى دور كل من شباب بلوزداد الذي ارتاح لعمل ألان ميشال، وشباب قسنطينة الذي يواصل مغامرة مع براتش، ومولودية وهران مع كافالي، ومولودية بجاية مع عمراني..ومؤخرا فريق مولودية الجزائر الذي يكون قد اقتنع بمشوار أرثور جورج وفالدو، اللذان قاما بعمل كبير أتى بثماره وجنّب العميد السقوط الى القسم الثاني.
كما أن شبيبة القبائل، وبالرغم من المشاكل التي يعيشها الفريق قرّر رئيس النادي محند شريف حناشي مواصلة العمل مع الثنائي كروف وحمناد، خاصة وأنهما قاما بعمل معتبر لبقاء الشبيبة في الرابطة الأولى.
وفي انتظار الأندية المتبقية على غرار اتحاد الحراش الذي قد يحتفظ بالمدرب شارف، فإن الأندية خطت خطوة عملاقة نحو إعطاء العمل التقني الأهمية التي يحتاجها، وتفادي تضييع الوقت في البحث عن التقني المناسب، والذي قد لا يتفق مع استراتيجية الاستقدامات وتبدأ المشاكل في الفريق.
ولذلك، فإنّ مشاركة المدرب في عملية جلب اللاعبين من خلال الدروس المستخلصة من طرفه بعد مشوار الموسم “الاستثنائي” الماضي قد يعطي نتائج أفضل، ويضيف نقطة إيجابية أخرى في مسار الأندية الجزائرية نحو بلوغ الاحتراف في الجانب التقني.
خطوة إيجابية للأندية المحترفة...
حامد حمور
04
جوان
2015
شوهد:543 مرة