النّتيجة الرّقمية قبل الفنيات...؟

يبقى الترقب سيد الموقف بالنسبة لأغلب أنصار أندية الرابطة المحترفة الأولى، من خلال كسب النقاط الضرورية التي تسمح للفريق الوصول إلى الهدف، وهذه المرة من غير العادة، يكمن الهدف في تفادي السقوط.
تقريبا منذ بداية مرحلة العودة لا حديث في المنافسة إلا عن الفرق المعنية بالسقوط وكيفية الوصول الى النجاة من دخول المنطقة الحمراء، والتي اتسعت مع مرور الجولات بشكل مذهل حتى أصبحت تعني فرق عديدة.
وبالتالي، فإنّ هذه الوضعية ارتسمت بشكل منطقي على مستوى اللعب والمردود الفني للاعبين، كون المدربين أصبحوا يجرون وراء النتائج، وصرحوا عدة مرات أن أمور اللعب الجميل واللقطات الفنية لا تعنيهم في مثل هذه الظروف لأن النقاط هي الأهم لعدم الوقوع في فخ تراجع حصيلة النقاط.
وبما أن الهدف يبقى النتيجة، فإن اللعب الهجومي تراجع بشكل ملفت و«تفوق الدفاع” على الخط الأمامي، وأكبر مثال على ذلك ما عرفته نتائج الجولة الماضية التي انتهت أغلبها بالتعادل، كما أن أصحاب المقدمة لم يجمعوا نقاطا عديدة مقارنة بالمواسم الماضية ليكون فعلا الموسم الحالي استثنائيا الى درجة كبيرة.
ولهذا، فإن كل الأنظار مشدودة بشكل كبير الى الفرق المعنية من هاجس السقوط خلال الجولتين المتبقيتين، في الوقت الذي يبدو أن الوفاق السطايفي قد ضمن بشكل كبير لقب الموسم في حالة فوزه اليوم سيقرّر مسيّروه إراحة العديد من اللاعبين تحسبا لعودتهم الى التدريبات في بداية شهر جوان للانطلاق في تحضير مقابلات رابطة الأبطال الافريقية، في حين أن الأمور تختلف بالنسبة لمولودية العلمة واتحاد العاصمة، اللذان ينتظران بدون شك الى غاية الـ 29 ماي كون المنافسة متواصلة بالنسبة لأغلب الأندية المعنية بهدف البقاء ضمن قسم الكبار. ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن تلعب العديد من الفرق المعروفة بسعيها لنيل اللقب أصبحت تلعب على تفادي البقاء، ونخص بالذكر كل من مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، اتحاد العاصمة..