حدث بارز عرفته الكرة الأوروبية والعالمية نهاية الأسبوع الماضي بعودة نادي جوفنتوس إلى الواجهة، وتأهله لتنشيط نهائي رابطة الأبطال الأوروبية يوم الـ 6 جوان القادم. إنّه حدث غير عاد بالنسبة لـ “السيدة العجوز” التي غابت لسنوات عديدة عن الأضواء، في الوقت الذي لم يكن أكبر المتفائلين رؤيتها في هذا المستوى المتقدم من المنافسة،
وامكانية التتويج بأغلى لقب أوروبي للأندية.
وتأكّدت المقولة أن الفرق الكبيرة تعود دائما الى الصف الأول مهما طالت مدة الغياب، وهذا بفضل التقاليد الكبيرة التي تمتلكها في تسيير أمورها، خاصة بالنسبة لجوفنتوس الذي تم إسقاطها إلى الدرجة الأيطالية الثانية، وعادت تدريجيا وسط تدني مستوى الكرة في ايطاليا واختفاء معظم الفرق الكبيرة عن التألق أوروبيا على غرار انتر ميلانو، أسي ميلانو..
لكن جوفنتوس حافظت على بعض “الأعمدة” الذين ساهموا بقسط كبير في السير نحو الأمام أمثال الحارس بوفون
والمدافع كليني، فبعد السيطرة على البطولة الايطالية في السنوات الأخيرة تقدم الفريق خطوة عملاقة نحو الأمام بهذا التأهل التاريخي، الذي قد يسمح للحارس بوفون التتويج في برلين باللقب بعد أن كان قد رفع كأس العالم في نفس الملعب عام 2006 .
والشيء الذي يزيد من “قيمة” هذا التأهل وطريقة تحقيقه، هو أن كل تحاليل “الاختصاصيين” كانت تصب في صالح «العملاق ريال مدريد بالنظر لكونه حامل اللقب و ضم في صفوفه أغلى لاعبي العالم، لكن حقيقة الميدان شيء آخر،
و«الكبار” فوق الميدان لعبوا بكل ثقة وبدون مركب نقص كونهم ينتمون الى فريق كبير وعريق، رغم المراحل الصعبة التي مر بها في السنوات الأخيرة.
وبالتالي، فإنّ جوفنتوس حرمت الريال والكرة الاسبانية من نهائي إسباني 100 بالمائة للمرة الثانية على التوالي،
وأعطت جرعة أوكسجين للكرة الايطالية التي قد تعود إلى مستواها قريبا، خاصة في حالة تتويج “لا يوفي” باللقب أمسية يوم 6 جوان أمام “العملاق” الآخر برشلونة “بثلاثية الكبير” المشكل من ميسي، سواريز ونيمار،
عــودة “اليوفي”
حامد حمور
14
ماي
2015
شوهد:508 مرة