قال ممثل مفوضية الاتحاد الإفريقي، في اجتماع تقييمي لأهداف الألفية بإفريقيا، عقد بالجزائر، على مدار يومين، أن القارة حققت أداءات اقتصادية مذهلة، في العشريتين الأخيرتين.
ولم يجانب دوسيني ييو، الحقيقة، حينما أشار لكون إفريقيا أكثر مناطق العالم ديناميكية في الوقت الراهن من الناحية الاقتصادية، فنسبة النمو المسجل سنويا تعادل 5 بالمائة، وهناك منافسة شرسة بين القوى العظمى عليها. فصراع أمريكا وأوروبا وكلاهما مع الصين واضح ولم يعد يخفى على أحد.
كثيرة هي الدول الإفريقية التي حققت نسب نمو اقتصادي معتبرة، ونالت الإشادة تلو الأخرى، من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في تقاريرهما السنوية، التي شجعت انخفاض نسبة الفقر والمساواة بين الجنسين تهيئة ظروف التربية والتعليم.
غير أن هناك، تحديات معتبرة لازالت تقف أمام الأفارقة لبلوغ التنمية المنشودة، فما حققوه منذ سنة 2000 إلى غاية 2015 غير كاف، ومازال أمامهم، رهانات استخراج وتحويل الموارد الأولية والتحكم بها وبسط سيادتهم الاقتصادية عليها، ناهيك عن تكثيف التغطية الصحية والقضاء على فيروس السيدا، وتحقيق اندماج اقتصادي بين دول القارة.
سيكون توقف الأفارقة عن استيراد كل شيء من الخارج، إنجازا تاريخيا، يمكنهم من الافتخار به، وسيكون ضمان الأمن الغذائي وتفادي موجات المجاعة والجفاف، أمرا في غاية الأهمية، لأنه يرتبط بحق شعوبهم في الحياة، وسيمثل انتعاش التجارة بين الأفارقة، تجسيدا لطموحات القارة.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.