وقفة للذكرى.. وخطوة للأمام

نورالدين لعراجي
02 ماي 2015

ونحن نحتفل باليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة ككل سنة، يستوقفنا الضمير المهني والأخلاقي أن نسجل لحظة تذكر وتدبر، أمام محطة هامة من تاريخ إعلامنا المكتوب والمسموع والمرئي، الزمن ليس بالبعيد حال عودتنا إلى الوراء قليلا، إلى تضحيات أولئك الزملاء الذين سقطت أرواحهم في سبيل تقديم الخبر والمعلومة، في أحسن صورة وأقرب وقت ممكن، أرواحهم التي تعمر الأمكنة الآن ولا تبرحها، كلما حلت هذه المناسبة من جديد، لاشك أن وقفة أمام أرواح هؤلاء تستحق الإشادة والاحترام، من جهة وتستوجب علينا أيضا التمعن في مستقبل هذه المهنة التي ننتمي إليها والمحطات التي تحققت في ظلها، وفي ظل إعلام تعددي، منح التعدد للمنابر الإعلامية، وأضاف لمسة جديدة على المشهد الإعلامي في الجزائر من خلال تنوع العناوين التي أثمرت الساحة، أين بلغت الجرائد بين يومية وأسبوعية حوالي 180عنوان وتسجيل أكثر من 30 قناة تلفزيونية، واكتسحت الإذاعات كل الولايات في إطار منابر جواريه، لكل مواطن، كلها تقدم الخدمة، ليبقى في الأخير المتلقي هو الفيصل والحكم ارتأينا في هذا الملف الإعلامي الذي خصصناه إلى الدوريات والمجلات التي كانت تزخر بها الساحة الإعلامية في الجزائر اليوم، والتي عمرت حضورها في فترات مختلفة، عقب الاستقلال فمرحلة البناء والتشييد، ثم مرحلة التعددية، فكانت هذه الأخيرة شاهدة على التنافس والحضور بقوة، سواء كانت عمومية أو خاصة فأخذناها بالقراءة والتحليل، دون أن ننسى تلك المجلات التي كان لحضورها الوقع المميز، من خلال تناولها للمواضيع المهمة والشيقة المواكبة لحدث من خلالها الأقلام التي رافقتها للأسف لم تعد حاضرة الآن بيننا، وهي خسارة كبيرة للساحة الإعلامية باعتبارها عناوين كانت تمثل المرجع الهام لكل الدارسين، ربما في عجالة سأذكر منها مجلات: ألوان، ثقافة، الثورة والعمل، الوحدة، الأثير، هذه المنابر كانت تمثل القواعد الخلفية للأقلام الجزائرية، التي تتربع على تسيير كل الصحف، إن لم أقل أن أغلب صحفيينا تخرجوا من هذه المنابر.
كما لم يفوتنا في هذا الملف الإشارة إلى تلك العناوين القطاعية المهتمة بشؤون الصحة والأشغال والنقل والرياضة والمرأة والثقافة والسياحة والتأمين الاجتماعي، كما خصصنا جانبا مهما لآراء بعض الأساتذة والباحثين والإعلاميين لأخذ رأيهم في ما وصلت إليه حرية التعبير والصحافة في الجزائر من طموحات ومكتسبات في ظل القوانين التي شرعتها الوصاية لحماية الصحفي وتحسين ظروف عمله وهو الحرص الذي اكده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في ترسيم الـ ٢٢ اكتوبر يوما وطنيا للصحافة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024